رئيس التحرير
خالد مهران

الجيش السوداني يقترب من كسر الحصار عن الفاشر

الجيش السوداني يقترب
الجيش السوداني يقترب من كسر الحصار عن الفاشر

واصل الجيش السوداني، مدعومًا بقوات متحالفة، تقدمه الميداني باتجاه مدينة الفاشر شمال دارفور، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع.

وأعلنت حركة العدل والمساواة السودانية، في تصريحات تلفزيونية، أن المعارك الدائرة حول مدينة الفاشر دخلت مرحلة جديدة، وُصفت بأنها "حاسمة واستراتيجية"، مع تنفيذ الجيش السوداني هجمات من عدة محاور تهدف إلى استعادة السيطرة على الطرق الحيوية المؤدية للمدينة وفك الطوق الخانق الذي فرضته قوات الدعم السريع.

وأشارت حركة العدل والمساواة السودانية، إلى أن فك الحصار بات "مسألة وقت" في ظل استمرار التقدم العسكري على الأرض.

ولفتت إلى أن العمليات الجارية تأتي ضمن خطة موسعة لإعادة تموضع الجيش في شمال دارفور، وإنقاذ المدنيين المحاصرين منذ أشهر في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.

وكشفت حركة العدل والمساواة السودانية، وفي تطور ميداني لافت وخطير، عن انضمام قوات تابعة للحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إلى صفوف الدعم السريع في الهجمات الأخيرة على الفاشر. ووصفت ذلك بأنه تبدّل غير مسبوق في طبيعة التحالفات المسلحة داخل الإقليم، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي في دارفور.

تخضع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام لحصار خانق فرضته قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات متكررة من كارثة إنسانية وشيكة بسبب نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والدواء. وقد ناشدت منظمات إنسانية ودولية مرارًا بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة السكان المدنيين، خاصة في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات.

ويُعد الصراع في الفاشر جزءًا من الحرب الأوسع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في أبريل 2023، وأسفرت عن انهيار واسع للمؤسسات المدنية، وتسببت في أزمة إنسانية ومعيشية غير مسبوقة في مختلف أنحاء السودان.