رئيس التحرير
خالد مهران

الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيّرة أُطلقت من اليمن باتجاه جنوب البلاد دون إصابات

النبأ

أعلن الجيش الإسرائيلي،عن اعتراض طائرة مسيّرة معادية تم رصدها في أجواء جنوبي البلاد، مشيرًا إلى أنها أُطلقت من الأراضي اليمنية.

وأكد البيان أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط الطائرة دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، في تصعيد جديد يُضاف إلى التهديدات الإقليمية المتزايدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "منظومة الدفاع الجوي رصدت طائرة مسيّرة دخلت المجال الجوي في المنطقة الجنوبية لإسرائيل، وتم اعتراضها بنجاح دون أن تسفر عن أي إصابات أو أضرار".

وأوضح الجيش أن الطائرة المسيّرة تم إطلاقها من اليمن، دون أن يُحدد الجهة المسؤولة عنها، لكن المؤشرات الأولية تُرجّح تورط جماعة الحوثي، التي سبق أن تبنّت هجمات مماثلة خلال الأشهر الماضية في سياق دعمها للمقاومة الفلسطينية والحرب المستمرة في قطاع غزة.

وأكد البيان أن الحادثة خضعت لتقييم فوري من قبل الجهات العسكرية والاستخباراتية، حيث تم تعزيز حالة التأهب على مستوى القواعد الجنوبية، تحسّبًا لهجمات إضافية محتملة.

وتأتي هذه العملية بعد أيام من تزايد التوترات الإقليمية، وتوسيع جماعات موالية لإيران، بما في ذلك الحوثيين، نطاق تهديداتها لتشمل أهدافًا في البحر الأحمر، وجنوب إسرائيل، وقواعد أمريكية في المنطقة.

منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، كثّفت جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية وأمريكية، خصوصًا في البحر الأحمر ومنطقة إيلات.

ورغم أن أغلب هذه الهجمات تم اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية أو السفن الحربية الأمريكية، إلا أنها مثّلت تحولًا نوعيًا في التهديدات القادمة من العمق الإقليمي، خصوصًا بعد إعلان الحوثيين بشكل صريح عن انخراطهم في ما وصفوه بـ "محور المقاومة".

ويخشى مراقبون من أن يؤدي اتساع رقعة الهجمات الجوية إلى تصعيد واسع يشمل جبهات جديدة، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد التوتر الإيراني الإسرائيلي، وتواصل العمليات العسكرية في غزة وجنوب لبنان