السويداء.. قتيلان في أول خرق لوقف إطلاق النار منذ سريانه

اندلعت اشتباكات في ريف السويداء الغربي، هي الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما عنصر أمن، في تصعيد جديد يُنذر بعودة التوتر إلى المنطقة الجنوبية ذات الغالبية الدرزية.
قُتل شخصان، أحدهما من أبناء محافظة السويداء والآخر عنصر في قوى الأمن الداخلي، جراء اشتباكات اندلعت في الريف الغربي لمحافظة السويداء، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتُعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها منذ سريان وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، بعد موجة عنف سابقة أودت بحياة أكثر من 1400 شخص.
وذكرت القناة السورية الرسمية أن مجموعات مسلحة هاجمت عناصر الأمن الداخلي، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، إضافة إلى قصف عدة قرى بالقذائف، واتهم مصدر أمني هذه المجموعات المسلحة بخرق اتفاق الهدنة.
تعود جذور التصعيد إلى 13 يوليو، حين اندلعت مواجهات بين مسلحين من البدو والدروز في السويداء، ما دفع القوات الحكومية إلى التدخل لمحاولة فرض التهدئة، لكن العنف تصاعد، خصوصًا بعد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري، بحجة "حماية الدروز".
وبعد وساطة أمريكية، تم التوصل إلى هدنة أنهت القتال الذي اجتاح مدينة السويداء ومحيطها لنحو أسبوع.
وأعلنت السلطات السورية حينها عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية للنظر في الأحداث والجهات المسؤولة عنها. لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى هشاشة الهدنة واستمرار التوتر في المحافظة.