رئيس التحرير
خالد مهران

إعلان تشكيل "درع كردفان" لمساندة الجيش في مواجهة الدعم السريع

النبأ

أعلنت مجموعات قبلية عن تشكيل ميليشيا جديدة تحت اسم "قوات حلف الكرامة درع كردفان"،    بهدف مساندة الجيش السوداني في قتاله ضد قوات الدعم السريع، وسط مخاوف من تصاعد البُعد القبلي للنزاع وتحوله إلى صراع أهلي أوسع.

أعلنت مكونات قبلية في ولايتي شمال وغرب كردفان تشكيل ميليشيا جديدة تحمل اسم "قوات حلف الكرامة درع كردفان"، بهدف دعم القوات المسلحة السودانية في مواجهة قوات الدعم السريع، التي تواصل تقدمها في عدة مناطق بالإقليم.

أشار البيان الصادر عن المجموعة إلى أن التشكيل الجديد جاء بمبادرة من أبناء قبيلة الكبابيش، ضمن "رؤية وطنية موحدة" لتوحيد قبائل كردفان، والتصدي لما وصفوه بانتهاكات الدعم السريع في المناطق الريفية والحضرية.

أوضح البيان أن المعسكرات التابعة لهذه القوات بدأت فعليًا في استقبال المتطوعين بمدينتي الدبة وأم درابة، حيث يخضعون للتدريب العسكري تمهيدًا لمشاركتهم في العمليات الميدانية إلى جانب الجيش.

أكدت قوات "درع كردفان" بدء تنفيذ عمليات مشتركة مع القوات المسلحة في عدد من المناطق، لا سيما بمحور طريق الصادرات بين جبرة وبارا، وأسفرت عن استعادة مواقع منها أم درابة، الشعطوط، رهد النوبة، وعد السدر.

أتى الإعلان في وقت تشهد فيه ولايتا شمال وغرب كردفان معارك عنيفة، أبرزها سيطرة قوات الدعم السريع مؤخرًا على مدينة أم صميمة، القريبة من الأبيض، عاصمة شمال كردفان، ما دفع الجيش إلى تعزيز تحالفاته المجتمعية لمواجهة التحديات الميدانية.

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحوّلت ولايات كردفان إلى جبهات قتال رئيسية، تشهد مواجهات متصاعدة وانتهاكات خطيرة ضد المدنيين، بما في ذلك القتل العشوائي، والاعتقالات، والنهب، والاغتصاب، والنزوح الجماعي.

اتجه الجيش السوداني في الآونة الأخيرة إلى دعم تشكيلات قبلية مسلحة في عدة مناطق، مثل "درع السودان" و"درع كردفان"، في محاولة لزيادة قدرته على صد هجمات الدعم السريع. ومع تزايد هذه التشكيلات، تتصاعد المخاوف من أن يتحول النزاع إلى صراع أهلي قبلي واسع النطاق، له تبعات إنسانية واجتماعية خطيرة.