قوة المشتركة تصد هجومًا جديدًا على الفاشر بمشاركة قوات الحلو
الحلو يدخل خط المواجهة في الفاشر رسميًا

شهدت مدينة الفاشر هجومًا جديدًا هو الأعنف منذ بدء النزاع، شاركت فيه هذه المرة قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو رسميًا إلى جانب مليشيا الدعم السريع، في تطور ميداني وصفته القوة المشتركة بالخطير، واعتبرته امتدادًا لمحاولات إسقاط المدينة الاستراتيجية في إقليم دارفور.
وأعلنت القوة المشتركة في السودان التصدي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في المعركة رقم 225، بمشاركة رسمية من قوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
واتهم المتحدث باسم القوة المشتركة، العقيد أحمد حسين مصطفى، قوات الحلو بالمشاركة في الهجوم، مشيرًا إلى ما وصفه بتحالف "مشبوه" بين الحركة الشعبية ومليشيات الدعم السريع المتهمة بارتكاب مجازر في غرب دارفور، وتحديدًا في مدينة الجنينة.

وأفاد مصطفى، بأن الجيش والمقاومة الشعبية تمكّنا من صد الهجوم "بكفاءة عالية"، مؤكدًا مقتل وجرح العشرات من المهاجمين، وتدمير عدد من العربات القتالية، إضافة إلى أسر عدد من العناصر، بينهم مرتزقة أجانب، أبرزهم قائد القوات الخاصة الذي يحمل الجنسية الكولومبية.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تلقت دعمًا ماليًا وعسكريًا من جهات لم يحددها، وأكد أن القوات المشتركة تتابع بدقة تحركات "العدو"، مع الاستعداد الكامل لصد أي هجمات جديدة.
ووجّه المتحدث نداءً إلى الشعب السوداني للوقوف إلى جانب الجيش والقوى المقاومة، معتبرًا أن ما يجري في دارفور يُعد جزءًا من "مخطط إجرامي يهدف إلى تقسيم البلاد ونهب مواردها".
تخوض قوات الدعم السريع منذ مايو 2024 محاولات متكررة للسيطرة على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، وسط حصار خانق تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة.
وتأتي مشاركة قوات عبد العزيز الحلو رسميًا في العمليات العسكرية حول المدينة كمؤشر خطير على اتساع رقعة التحالفات والنزاع، في وقت ت