رئيس التحرير
خالد مهران

عائلات سودانية تطالب البرهان بدعم مبادرة تبادل الأسرى وتحقيق مصير المفقودين

رئيس مجلس السيادة
رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان

ناشدت أسر المعتقلين والمختفين قسرًا في السودان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، دعم مبادرة دولية لتبادل الأسرى، داعية إلى تدخل الصليب الأحمر لمعرفة أماكن احتجاز ذويهم وتمكين التواصل معهم، بعد أكثر من عامين من الغياب القسري.

وُجهت رسالة التماس من عائلات المعتقلين والمفقودين في صفوف القوات النظامية والمدنيين، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعت فيها إلى التدخل الفوري لتحديد أماكن احتجاز ذويهم، وتوثيق حالتهم الصحية، وتمكينهم من الاتصال بعائلاتهم، بعد انقطاع دام 26 شهرًا.

 تقدمت  الأسر بمطلب واضح  إلى رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريك، تضمن دعوة للتواصل مع جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع، للكشف مصير المحتجزين والمختفين قسرًا، وبينهم أطفال ونساء ومسنون وعسكريون حُرموا من حقوقهم كأسري حرب.

 أكدت شهادات العائلات أن بعض المعتقلين نُقلوا من الخرطوم إلى سجون في إقليم دارفور، في ظل ظروف احتجاز وصفت بغير الإنسانية، مع غياب أي وسيلة تواصل أو تطمينات حول حالتهم أو مصيرهم.

 سُلمت مذكرة رسمية  إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في 26 يوليو الماضي، دعت إلى دعم صريح لمبادرة تبادل الأسرى، وتشكيل لجنة وطنية تتولى إدارة هذا الملف بالتنسيق مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

مطالب الأسر شملت تقديم قوائم بأسماء المفقودين وسجلاتهم الطبية، وتأكيد الاستعداد الكامل للتعاون مع الجهات المعنية بهدف تسريع التقدم في هذا الملف الإنساني العاجل.

 وُجهت إدعوة مفتوحة  إلى قوات الدعم السريع لإظهار الشفافية والإفصاح عن هوية المحتجزين لديها، وضمان تواصلهم مع ذويهم، وسط مخاوف متزايدة من استمرار الانتهاكات والاحتجاز في أماكن غير معروفة.

منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تصاعدت حالات الاختفاء القسري والاعتقال، وواجهت آلاف العائلات مصيرًا مجهولًا لأبنائها المحتجزين في ظروف غامضة. المبادرات الإنسانية لتبادل الأسرى لا تزال تواجه تعثّرًا وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المتحاربة بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين والعسكريين المحتجزين.