علي جمعة: كثرة السجود طريق إلى مرافقة النبي ﷺ في الجنة والصلاة عمود الدين

نشر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، توضيحًا روحيًّا هامًّا حول قيمة السجود وكثرة الصلاة في حياة المسلم، مستندًا إلى حديث نبوي شريف يروي موقفًا مؤثرًا بين النبي محمد ﷺ والصحابي ربيعة بن كعب الأسلمي.
وجاء في الحديث أن ربيعة قال للنبي ﷺ: "أسألك مرافقتك في الجنة"، فأجابه الرسول ﷺ: "فأعني على نفسك بكثرة السجود"، مؤكدًا بذلك أن العبادة الصادقة هي سبيل الرفعة والمرافقة في الجنة.
وأوضح علي جمعة أن كثرة السجود تعني كثرة الصلاة، مبيّنًا أن النبي ﷺ كان يواظب على الرواتب اليومية ويقيم الليل امتثالًا لقوله تعالى:
{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا... وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2-4]
فضل صلاة الضحى
كما أشار علي جمعة إلى فضل صلاة الضحى، والتي أوصى بها النبي ﷺ، موضحًا أن من حافظ عليها غُفرت له ذنوبه حتى وإن كانت مثل زبد البحر.
وفي سياق تفسير الصلاة، أكد علي جمعة أن الصلاة في اللغة تعني الدعاء بالخير، والصلاة من الله على النبي تعني الثناء والرحمة ورفع الدرجة، مشددًا على أن كل من يصلي على النبي ﷺ يُساهم في تعظيم مقامه ورفعة منزلته.
واختتم علي جمعة منشوره بالتأكيد على أن السجود موطن لاستجابة الدعاء، وأن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، داعيًا المسلمين إلى التمسك بالصلاة بوصفها ركن الدين وعموده الأساسي الذي لا يقوم إلا به.