ويتكوف يتفقد توزيع المساعدات في رفح ويعد بإحاطة عاجلة لترامب

وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في زيارة ميدانية تحمل دلالات إنسانية وسياسية، لتفقد سير عمليات توزيع المساعدات الغذائية، وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع.
أجرى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زيارة ميدانية لمركز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث تفقد عن كثب آليات تسليم الإمدادات الغذائية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وظروف إنسانية بالغة الصعوبة يعيشها سكان القطاع.
وشملت الزيارة جولة داخل أحد المراكز الرئيسية لتوزيع المساعدات، بمشاركة السفير الأميركي في إسرائيل، وذلك في إطار الجهود الأميركية الرامية لتسريع وتيرة وصول الإغاثة إلى المتضررين. ومن المقرر أن يقدم ويتكوف تقريرًا مفصلًا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نتائج الزيارة، تمهيدًا لاعتماد خطة نهائية لتنظيم عمليات الدعم الإنساني في غزة.
وتزامنت الزيارة مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صافرات إنذار في مستوطنات قريبة من القطاع، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتداخل الأبعاد الميدانية مع الجهود الدبلوماسية والإغاثية.
وكان البيت الأبيض قد صرّح، في وقت سابق الجمعة، أن مهمة ويتكوف تشمل تقييم الموقف الإنساني ووضع تصور واضح لكيفية تعزيز عمليات توزيع المساعدات، وسط تحذيرات دولية من مخاطر المجاعة في غزة، واستمرار العراقيل التي تواجه دخول المساعدات.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع في غزة خلال مؤتمر صحفي، بأنه "مروع"، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يعانون من الجوع والحرمان، مؤكدًا دعم بلاده للجهود الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية العميقة.
يُذكر أن ويتكوف كان قد التقى، قبل زيارته للقطاع، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مسعى لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار، ومطالبة تل أبيب باتخاذ خطوات أكثر جدية للسماح بوصول الإمدادات إلى المدنيين المحاصرين.
تأتي هذه التحركات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية بشكل كافٍ.
ومع تزايد الضغوط الدولية، خصوصًا من قِبل منظمات الإغاثة، تحاول واشنطن لعب دور أكثر فاعلية في التخفيف من معاناة السكان، وسط توتر سياسي وعسكري متصاعد يهدد بفشل مساعي التهدئة.