رئيس التحرير
خالد مهران

متى يجب عليك الحصول على إجازة مرضي إجباريًا؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في بعض الأيام تحتاج إلى الراحة في الفراش والحصول على إجازة من العمل، وأحيانًا يكون واضحًا متى تحتاج لقضاء يومك في السرير: تعاني من حمى، وآلام، وصعوبة في التفكير، وإذا كانت الإنفلونزا أو كوفيد-19، فستحتاج إلى الابتعاد عن الآخرين والراحة والتعافي.

ولكن ماذا لو كانت أعراضك خفيفة؟ هل أنت مريض بما يكفي لأخذ يوم إجازة، أم يجب عليك الاستمرار في ذلك؟ وماذا لو شعرت بالضغط للعمل؟

هل من المحتمل أن تنشر العدوى؟

في حين قد يبدو الاستمرار في العمل فكرة جيدة، خاصةً عندما تكون أعراضك خفيفة، إلا أن الذهاب إلى العمل وأنت مصاب بفيروس تنفسي قد يُعرّض زملاءك في العمل للعدوى.

إذا كنت تعمل في وظيفة تتطلب التعامل المباشر مع العملاء، مثل مُعلّم أو مندوب مبيعات، فقد تُصيب الآخرين أيضًا، مثل الطلاب أو العملاء.

قد تكون المخاطر أكبر بالنسبة للعاملين في المجتمعات المُعرّضة للخطر، مثل دور رعاية المسنين، حيث قد تكون العواقب وخيمة.

هل يجب العمل من المنزل بدلا من الإجازة؟

أدت جائحة كوفيد إلى تطبيع العمل من المنزل، ومنذ ذلك الحين، يعمل المزيد من الناس من المنزل عندما يشعرون بتوعك، بدلًا من أخذ إجازة مرضية.

وينضم بعض الموظفين إلى اجتماعات Zoom أو Teams بدافع الشعور بالذنب، خوفًا من خذلان زملائهم. ويشعر آخرون - وخاصة بعض الرجال - بالحاجة إلى الحفاظ على أدائهم في العمل، حتى لو كان ذلك على حساب صحتهم. 

لماذا لا يُعدّ الإصرار على العمل هو الحل؟

"الحضور المرضي" هو ظاهرة حضور الأشخاص إلى العمل حتى عندما يكونون مرضى أو لا يؤدون وظائفهم بكامل طاقتهم، مما يؤثر على صحتهم وإنتاجيتهم.

في حين يصعب تحديد الأرقام الدقيقة، نظرًا لعدم تتبع معظم المؤسسات لهذه الظاهرة بشكل منهجي، تشير التقديرات إلى أن 30% إلى 90% من الموظفين يعملون أثناء مرضهم مرة واحدة على الأقل سنويًا دون الحصول على إجازة.

ويعمل الناس أثناء مرضهم لأسباب مختلفة، حيث يختار البعض ذلك لأنهم يحبون عملهم أو يستمتعون بالجانب الاجتماعي للعمل - وهذا ما يُسمى بالحضور المرضي الطوعي.

لكن الكثيرين لا يملكون خيارًا حقيقيًا، إذ يواجهون ضغوطًا مالية أو انعدامًا في الأمن الوظيفي، وهذا هو الحضور المرضي غير الطوعي، وهو مشكلة أكبر بكثير.

وأظهرت الأبحاث أن معايير العمل قد تُشكل انتشار "الحضور غير الطوعي"، حيث يشعر العاملون في قطاعي الصحة والتعليم بأنهم أكثر التزامًا بالعمل عند المرض بسبب مسؤوليات الرعاية "في العمل".