تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الفنان الراحل لطفي لبيب

وسط حالة من الحزن والقلق، عاش الوسط الفني ومحبوه الساعات الأخيرة من حياة الفنان القدير لطفي لبيب، الذي توفي صباح اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع مؤلم مع المرض، قضاها في العناية المركزة إثر تدهور حاد في حالته الصحية.
وبحسب مصادر طبية، فإن الفنان الراحل كان قد نُقل مجددًا إلى العناية المركزة أمس الثلاثاء، عقب إصابته بـ نزيف في الحنجرة نتيجة التهاب رئوي حاد، ما أدى إلى فقدانه الوعي في ساعاته الأخيرة، وسط دعوات من محبيه وزملائه في الوسط الفني له بالشفاء، قبل أن يلفظ أنفاسه فجر اليوم.
وكان الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قد أعلن في وقت سابق عن تدهور الحالة الصحية للراحل، مؤكدًا أن التقارير الطبية كشفت عن وضع حرج للغاية، ما استدعى بقاءه تحت الملاحظة المشددة، وطلب من الجمهور الدعاء له في تلك اللحظات الدقيقة.
ممنوع من الكلام.. ورسالة أخيرة من القلب
أسرة لطفي لبيب كانت قد كشفت قبل أيام أن الفنان الراحل تعرض لنوبة سعال شديدة نتيجة إصابته السابقة بورم في الحنجرة، ما اضطر الأطباء إلى منعه تمامًا من الكلام حتى تتحسن حالته، وأوضحت الأسرة أن حالته كانت "تتحسن تدريجيًا"، قبل أن تنتكس بشكل مفاجئ.
وفي تصريحات مؤثرة، قال الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما: "مُنعت الزيارة عن الفنان لطفي لبيب لأنه ممنوع من الكلام، لكنه كان واعيًا تمامًا، وطلب من جمهوره أن يدعوا له بالشفاء، لأنه أحبهم من قلبه طوال تاريخه".
وأكد الأب دانيال أنه كان يتواصل مع زوجة الفنان للاطمئنان عليه بشكل مستمر، احترامًا لحالته الصحية الصعبة، مشيرًا إلى أنه كان يشعر بامتنان كبير لمحبة الجمهور ودعواتهم الصادقة.
آخر ظهور علني لـ لطفي لبيب قبل رحيله
قبل أيام قليلة من دخوله المستشفى، ظهر الفنان الراحل في منزله خلال زيارة قام بها الأب بطرس دانيال والفنان حمزة العيلي، حيث بدت على ملامحه آثار التعب، لكنه كان يبتسم ويشكر جمهوره على محبتهم.
ونشرت الصفحة الرسمية للمركز الكاثوليكي للسينما مجموعة صور وثّقت تلك اللحظات، وعلّق الأب دانيال: "الحمد لله على سلامة الفنان القدير لطفي لبيب.. هو يقدّم كل الشكر والامتنان لجمهوره ومحبيه على السؤال والدعاء".
وفي الوقت الذي فضّلت فيه أسرته عدم الإفصاح الكامل عن تفاصيل حالته الصحية، كانت المتابعة الطبية مستمرة على مدار الساعة، إلى أن وافته المنية في هدوء تام فجر اليوم، تاركًا وراءه إرثًا من الأعمال الراقية والذكريات الطيبة.