"شارك... الكلمة كلمتك "مبادرة شبابية لترسيخ الوعي السياسي وتعزيز المشاركة المجتمعية بدمياط الجديدة

شهد مركز التنمية الشبابية بمدينة دمياط الجديدة فعاليات حوارية موسعة نظّمها كيان "سند شباب الدلتا"، تحت عنوان: "شارك... الكلمة كلمتك"، وذلك في سياق المبادرة الوطنية لنشر ثقافة الحوار والمشاركة السياسية الواعية.
حملت اللقاءات الطابع التفاعلي، حيث جمعت عددًا من شباب المحافظة برواد العمل الشبابي، وتم خلالها مناقشة دور الشباب في صناعة القرار، وأهمية انخراطهم الواعي في الحياة السياسية، لا سيما في ظل الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن توجيهات الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبرعاية الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وبإشراف مباشر من الدكتور محمد فوزي، مدير مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز وعي الشباب بالقضايا الوطنية، وترسيخ قيم المشاركة الفعالة والمواطنة الإيجابية.
وأكد منظمو الفعالية أن هذه اللقاءات تستهدف إكساب الشباب المهارات اللازمة للمشاركة في الحوارات المجتمعية والسياسية بشكل بنّاء، إلى جانب توعيتهم بدور المؤسسات التشريعية، وعلى رأسها مجلس الشيوخ، في الرقابة والتشريع وصياغة السياسات العامة.
وقد أعرب عدد من المشاركين عن سعادتهم بإتاحة هذه المساحة الحرة للنقاش والتعبير، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات تمنحهم الثقة والوعي الكافي لفهم أهمية دورهم في المجتمع، وأن مشاركتهم لا تقتصر على التصويت فحسب، بل تمتد إلى صناعة التغيير عبر الحوار والانخراط في قضايا الشأن العام.
وأشار ممثلو "سند شباب الدلتا" إلى أن المبادرة تأتي من منطلق الإيمان العميق بأهمية فتح آفاق التفاعل السياسي الواعي أمام الشباب، وضرورة تزويدهم بالأدوات المعرفية التي تساعدهم على التمييز بين الخطاب الشعبوي والمسؤول، ليكونوا عناصر فاعلة في بناء مجتمعهم وتحقيق التقدم المنشود.
وتسعى المبادرة إلى بناء جيل من الشباب المستنير، القادر على المساهمة الجادة في بناء الدولة الحديثة، من خلال ممارسة دوره الديمقراطي بصورة مسؤولة، وهو ما يتسق مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تولي الشباب دورًا محوريًا في كافة المجالات التنموية.
ومن المقرر أن تستكمل المبادرة فعالياتها خلال الأسابيع المقبلة في مراكز شبابية أخرى داخل محافظة دمياط، لضمان توسيع قاعدة المشاركة، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب، ضمن رؤية ترتكز على إشراكهم في صنع القرار وتحقيق العدالة المجتمعية والتنمية المستدامة.