رئيس التحرير
خالد مهران

السفير خليل إبراهيم الذوادي يكتب: ثمانون عامًا من العطاء

السفير خليل إبراهيم
السفير خليل إبراهيم الذوادي

تحتفل جامعة الدول العربية بالقاهرة هذا العام 2025م بالذكرى الثمانين لتأسيسها وأصبحت الآن تضم 22 عضوًا من الدول العربية الأعضاء بالإضافة إلى المنظمات العربية التابعة لها في مختلف المجالات بالإضافة إلى مكاتب الجامعة العربية في الخارج إيمانًا من المؤسسين والدول العربية بمكانة الجامعة وأهمية دورها في تعزيز التعاون مع منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها المنبثقة عنها والمتخصصة، وكذلك التعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والأسيان والدول الصديقة التي تربطها بأعضاء جامعة الدول العربية أواصر التعاون في مختلف المجالات.
جامعة الدول العربية من خلال المجالس الوزارية والقمم العربية الدورية تناقش الكثير من القضايا الأساسية السياسية والإقتصادية والإجتماعية والرياضة والعسكرية والأمنية وتدعم الجامعة العربية ممثلة في أمينها العام والأمناء المساعدين والمديرين توجهات الدول العربية نحو النماء والبناء ودعم القضايا العربية العادلة ومن بينها قضية العرب الأولى فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
إن التوسع الذي شهدته الجامعة العربية بفتح مكاتب لها في الخارج ينهض دليلًا على إن الجامعة تتطلع لتحقيق المزيد من التعاون مع الأشقاء والأصدقاء في مختلف دول العالم.
إن توجه الجامعة الأخير في الإنفتاح على التوجهات العالمية في مجال التقنية والذكاء الإصطناعي وغيرها من معطيات العصر وتطوير الأداء بما يحقق النهوض بتوجيهات الجامعة العربية وإستقبال المتدربين من الدول والجامعات المتخصصة والإنفتاح على العالم يؤكد التوجه الواعي لدى الجامعة في تحقيق كل ما يدعم تقوية الأواصر بين الدول ويحقق الأهداف المبتغاة من إنشاء الجامعة العربية.
إن جامعة الدول العربية بعد مُضي هذه السنين من العطاء يمكن وباعتزاز تصنيفها إنها بيت خبرة يستفاد منها في مستقبل هذه الأمة وقضاياها العادلة.
التحديات كثيرة والقضايا التي تُطرح متعددة ونحتاج دائمًا للتكاتف والتعاون والثقة في أنفسنا وفي المؤسسات التي انبثقت عنها تؤكد بأن التواصل وبذل الجهود الخيرة هو في صالح العمل العربي المشترك، واستمرارية هذه الإجتماعات على مختلف الأصعدة تؤكد الإيمان بدور الجامعة العربية لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها دولنا العربية؛ ونقول دائمًا وأبدًا إنه لولا وجود الجامعة العربية لسعينا وبذلنا الجهود لإنشاء هذه الجامعة.
إن الإيمان بالعمل العربي المشترك فيه منفعة للدول العربية منفردة أو مجتمعة. وما تمر بها بلادنا من تحديات تفرض علينا التعاون والتكاتف وتجاوز كل منغصات العصر، ومواجهة التحديات الخارجية التي لا تريد خيرًا لدولنا وشعوبنا العربية.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

السفير / خليل إبراهيم الذوادي
الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية