رئيس التحرير
خالد مهران

الإسعاف المصرية: نقل أكثر من 30 ألف طفل مبتسر خلال 6 أشهر

نقل الأطفال المبتسرين
نقل الأطفال المبتسرين

أعلن الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، أن الهيئة نجحت في نقل 30،368 طفلًا مبتسرًا بشكل آمن خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك عبر أسطول الحضّانات المتنقلة التابع للهيئة، والبالغ عدده 107 حضّانات مدعومة بأكثر من 730 فردًا من الأطقم الإسعافية المدربة على التعامل مع الحالات الدقيقة.

وأكد "رشيد" أن هذا الرقم لا يُعد مجرد إحصائية، بل هو ترجمة عملية لاستحقاق دستوري يضمن للمواطن المصري حقه في تلقي خدمة طبية لائقة. وقال: "كل طفل تم نقله يمثل أسرة كاملة وضعت ثقتها فيّا في ظرف غاية في الدقة"، مضيفًا أن أكثر من 10 آلاف حالة تم نقلها مجانًا بالكامل، بدعم مباشر من الدولة، التي تتحمل ما يفوق 70% من التكلفة الفعلية للخدمة.

وأوضح أن الخدمة لا تقتصر على النقل بين المستشفيات، بل تشمل أيضًا الحالات المحولة ضمن مشروع "رعايات مصر"، الذي يشرف عليه نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، لتوفير أسرّة رعاية مركزة وحضّانات بشكل عاجل.

ولفت رشيد إلى أن إحدى أبرز المؤشرات في التقرير النصف سنوي هو نجاح الهيئة في نقل 4،191 طفلًا مبتسرًا على أجهزة التنفس الصناعي، وهي من الحالات شديدة الخطورة التي تتطلب تجهيزات دقيقة وكفاءة عالية من الطاقم الإسعافي.

محافظات الدلتا في الصدارة

وكشف التقرير عن أن محافظة القاهرة جاءت في المركز الأول من حيث عدد الخدمات، تليها محافظة الغربية، ثم الدقهلية بـنحو 2،250 حالة. بينما سجّلت شمال سيناء وجنوب سيناء أقل عدد من الطلبات بإجمالي 27 حالة فقط.

وبحسب الإحصاءات، فقد استحوذت محافظات الدلتا مجتمعة على 8،840 خدمة نقل مبتسرين، ما يعكس الحاجة المتزايدة للخدمة في هذا الإقليم الكثيف سكانيًا.

تذليل العقبات وسط أزمات الإمداد

وفي سياق متصل، ثمّن الدكتور عمرو رشيد التدخلات الحاسمة للدكتور خالد عبد الغفار خلال أزمات سلسلة الإمداد العالمية، والتي أثّرت على عمليات صيانة الحضّانات والمستلزمات، مؤكدًا أن دعم الوزير ساهم في استمرار الخدمة بكفاءة رغم التحديات.

وفي ختام تصريحاته، وجّه "رشيد" التحية لـ "جيش هيئة الإسعاف المصري"، والذي يضم أطباء ومهندسين وصيادلة وفنيين وإداريين، وعلى رأسهم الأطقم الإسعافية التي قطعت ملايين الكيلومترات لنقل الأطفال المبتسرين، قائلًا: "هذه رسالتنا: لن نترك طفلًا دون سند مهما كانت الصعوبات.