فضيحة بمعبد شاولين بالصين.. اتهام كبير الرهبان بممارسة علاقات غير شرعية واختلاس أموال

في واقعة أحدثت زلزالًا في الأوساط الدينية والثقافية بالصين، أكدت إدارة معبد شاولين رسميًا فتح تحقيق جنائي مع كبير رهبانه، الراهب شي يونغشين (59 عامًا)، في تهم تتعلق باختلاس أموال وانتهاك صارخ لتعاليم البوذية، من بينها إقامة علاقات غير شرعية مع عدد من النساء وإنجاب أطفال غير معترف بهم.
ورغم صخب الأخبار، رفض ثلاثة رهبان من داخل المعبد الإدلاء بأي تعليق مباشر، مكتفين بالقول: "ننتظر البيان الرسمي."
في الوقت نفسه، توقف حساب شي يونغشين الشخصي على "ويبو" عن التحديث منذ صباح الخميس 24 يوليو، فيما كانت آخر رسالة على حسابه الرسمي على "ويتشات" في التوقيت ذاته، مما أثار الشكوك حول وضعه الحالي.
وتداول مستخدمو الإنترنت وثيقة تُنسب للشرطة المحلية في كايفنغ، تفيد بمحاولة شي يونغشين الهروب من البلاد عبر مطار بودونغ في شنغهاي برفقة 34 شخصًا، من بينهم 7 عشيقات و21 طفلًا و6 موظفين من المعبد، على متن الرحلة MU 583 المتجهة إلى لوس أنجلوس.
لكن الشرطة نفت لاحقًا صحة ذلك، مؤكدة أن الوثيقة مزيفة، ودعت الجمهور إلى عدم نشر الشائعات والمساعدة في تتبع مصدرها.
يذكر أن الراهب شي يونغشين، واسمه الحقيقي ليو يينغتشنغ، ولد في مقاطعة أنهوي، وتولى منصب كبير رهبان معبد شاولين منذ عام 1999.
وقد شغل عدة مناصب رفيعة منها: رئيس جمعية البوذية في خنان (منذ 1998) ونائب رئيس جمعية البوذية الصينية (منذ 2002) وتحت قيادته، خاض المعبد رحلة "عولمة" مثيرة للجدل، فأطلق مدارس للفنون القتالية، وعروضًا سياحية، وامتد نشاطه إلى الترويج التجاري للبضائع المرتبطة بشاولين، وهو ما انتقده العديد من البوذيين بوصفه "تناقضًا مع جوهر الزهد والروحانية".
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها شي يونغشين اتهامات مماثلة؛ ففي عام 2015، اتُّهم بعلاقات غير شرعية واستغلال المنصب، لكن لجنة الشؤون الدينية في خنان برأته حينها.
ورغم ذلك، ظلّ اسمه يرتبط بالشبهات، وسط أحاديث عن ثروات ضخمة، وسيارات فارهة، و"إدارة المعبد كأنه شركة".
التحقيق الجاري حاليًا يتم بإشراف جهات متعددة، وسط وعود من إدارة المعبد بالشفافية وتقديم المعلومات في حينها.
بينما يرى البعض أن هذه الفضيحة قد تكون "نهاية عصر الراهب المدير التنفيذي"، يرى آخرون أن تاريخه في الإفلات من العقاب قد يكرر نفسه مجددًا.