باراك: إسرائيل تنهار.. والرؤية الصهيونية تفقد بريقها

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بأن إسرائيل تمر بمرحلة "انهيار" على المستوى الداخلي والدولي، محذرًا من تفكك الرؤية الصهيونية وفقدان الثقة الشعبية في القيادة الحالية.
وقال باراك، في مقابلة إعلامية اليوم الجمعة، إن إسرائيل التي عرفناها لم تعد موجودة، والرؤية الصهيونية تنهار أمام أعيننا، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في الواقع بجرأة وشجاعة.
وأضاف: "إسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة في نظر المجتمع الدولي، وأغلبية الإسرائيليين فقدوا ثقتهم بالحكومة"، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية رغم ما حققته من إنجازات على جبهات متعددة، لا تزال "عالقة في حرب استنزاف مدمرة في قطاع غزة".
وأشار باراك إلى أن "الدماء تسيل، وعائلات جنود الاحتياط تنهار نفسيًا واجتماعيًا، في حين تُرك المخطوفون ليواجهوا مصيرهم على مذبح بقاء نتنياهو في السلطة"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين الذين لم تنجح الحكومة في إعادتهم من قطاع غزة.
وفي تصعيد مباشر ضد الحكومة، دعا باراك إلى "عصيان مدني وإضراب عام شامل"، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لـ "إنقاذ إسرائيل" من أزمتها الحالية، وصولًا إلى إسقاط الحكومة أو استقالة رئيسها.
وقال: "حين تتوقف إسرائيل كلها عن العمل، ستخضع الحكومة لإرادة الشعب وتتنحى، وحين يخرج مليون متظاهر إلى الشوارع، فلن تصمد السلطة الحالية، وقد آن الأوان لنخرج جميعًا طوال أيام الأسبوع".