رئيس التحرير
خالد مهران

دبلوماسي سوداني: لا توجد حرب أهلية وهذه حقيقة المعارك بالبلاد

النبأ

قال السفير صالح محمد أحمد، سفير السودان لدى باكستان، إن العلاقات بين البلدين تستند إلى تاريخ طويل من الاحترام المتبادل، والتقارب في القيم الإسلامية والعادات والتقاليد، إضافة إلى التشابه في التحديات التي تواجه البلدين.

وأشار  خلال حوار مع صحيفة “Pakistan Observer” الباكستانية، إلى وجود تنسيق جيد بين السودان وباكستان في المحافل الإقليمية والدولية.

وأعرب السفير عن تطلع البلدين لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، خاصة في قطاعات الزراعة، والصناعات الدوائية، والتعدين، وصناعة النسيج، والتعليم. وقال إن هناك آمالًا كبيرة في اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه خلال المستقبل القريب.

وعن سياسة السودان الخارجية، أوضح السفير أنها تقوم على مبادئ التعاون الثنائي والدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إضافة إلى الالتزام بسياسة حسن الجوار.

وأشار إلى أن السودان يتمتع بثروات سياحية هائلة، بما في ذلك المواقع التاريخية والمناظر الطبيعية، مما يجعله وجهة سياحية واعدة.

الحرب في السودان.. جيش شرعي ضد مليشيا متمردة

وفي معرض حديثه عن الوضع الأمني في السودان، شدد السفير صالح على أن ما تشهده البلاد ليس حربًا أهلية، بل صراع بين الجيش الوطني الشرعي ومليشيا الدعم السريع التي تمردت على الدولة.

وأوضح أن المليشيا شنت في أبريل 2023 هجمات على قيادة القوات المسلحة، وقاعدة مروي الجوية، وعدد من المنشآت العسكرية والمدنية، في محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة.

وأكد أن المليشيا ارتكبت جرائم جسيمة، شملت القتل الجماعي، والاغتصاب، وانتهاكات واسعة ضد المدنيين، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.

كما أثنى السفير على الدور الإيجابي لعدد من الدول الإسلامية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر، في دعم السودان سياسيًا وإنسانيًا، وقيادتهما جهود وساطة من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة. وأشاد كذلك بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها باكستان.

اتهام مباشر للإمارات بدعم المليشيا

وأشار السفير إلى أن الحرب ما كانت لتستمر لولا الدعم الإماراتي للمليشيا، معبرًا عن أسفه لمواصلة أبوظبي تقديم دعم سياسي وعسكري ولوجستي للمتمردين، واتهم الإمارات بمحاولة التأثير على بعض المنظمات الإقليمية لتشويه الحقائق لصالح المليشيا.

وجدد التأكيد على إصرار السودان على هزيمة المليشيا، مؤكدًا في الوقت نفسه أن البلاد بدأت خطوات جادة نحو تحقيق السلام، تمثلت في تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء بصلاحيات كاملة، وبدء تشكيل حكومة مدنية من كفاءات وطنية وتكنوقراط مؤهلين.