برلمانية: غياب أبناء سوهاج عن قائمة أوائل الثانوية العامة يثير التساؤلات

رغم الاحتفاء بنتائج الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025، ألقى غياب طلاب محافظة سوهاج عن قوائم أوائل الجمهورية بظلال من الحزن والتساؤل بين الأهالي والمعنيين بالشأن التعليمي في المحافظة.
ففي الوقت الذي تصدرت فيه محافظات عدة مشهد التفوق، لم يُعلن عن اسم أي طالب من سوهاج ضمن الأوائل، ما دفع الكثيرين لطرح علامات استفهام مشروعة حول أسباب هذا الغياب، لا سيما في ظل ما يعرف عن طلاب المحافظة من جد واجتهاد، وما تبذله الأسر من جهود مضنية لدعم أبنائها في رحلتهم التعليمية.
دعوة لمراجعة الأداء التعليمي
الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة القوى العاملة، أعربت عن استغرابها لهذا الغياب، مشددة على ضرورة إجراء مراجعة دقيقة وشاملة للمنظومة التعليمية بالمحافظة.
وقالت «المزلاوي»: "سوهاج مليئة بالطاقات والمواهب، وأبناؤها لا يقلّون كفاءة عن نظرائهم في أي محافظة أخرى. إن غيابهم المتكرر عن قوائم الأوائل لم يعد مجرد مصادفة، بل مؤشر يتطلب وقفة حقيقية."
أسئلة تبحث عن إجابات
وتساءلت النائبة عن جدوى الدروس الخصوصية التي أصبحت عبئًا ثقيلًا على كاهل الأسر، ومدى فاعليتها في ظل غياب نتائج ملموسة، مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين الطالب والمعلم، وإحياء دور المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية فاعلة، بدلًا من اقتصار العملية التعليمية على مراكز مغلقة تفتقر إلى الروح والقدوة.
وطالبت «المزلاوي»، بفتح حوار جاد داخل الوزارة حول أسباب تراجع ترتيب طلاب سوهاج، والعمل على تقديم الدعم اللازم للمدارس والمعلمين والطلاب لضمان تحقيق نتائج أفضل، بما يليق بتاريخ المحافظة وحق أبنائها في التميز.
واختتمت عضو مجلس النواب، حديثها في هذا الشأن، موضحة أن النتائج لا تعكس فقط مجهود الطلاب، بل تكشف أيضًا عن فاعلية السياسات التعليمية في كل محافظة، مُضيفة أن سوهاج بتاريخها العريق وكفاءاتها الشابة، تستحق أن تكون ضمن الصفوف الأولى، لا أن تغيب عن مشهد التفوق عامًا بعد عام.
