الإفتاء المصرية: لا يجوز ضرب الزوجة أو الأبناء على ترك الصلاة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، في بيان رسمي عبر موقعها الإلكتروني، أن على رب الأسرة النصح بالحسنى لأفراد عائلته ممن يفرطون في أداء الصلاة، دون استخدام الضرب أو الإكراه، مؤكدة أن التأديب في هذا السياق يكون بالتوجيه واللين لا بالعنف، وأن ضرب الزوجة أو الأبناء البالغين على ترك الصلاة لا يجوز شرعًا.
نصائح هامة للولي الأمر
وقدمت دار الإفتاء عدد من النصائح لولي الأمر للتعامل مع الزوجة والأبناء تاركي الصلاة، وجاءت كالتالي:
- النصح المتكرر والرفق في التوجيه هو الوسيلة الشرعية لحث الزوجة والأبناء على الصلاة.
- الضرب، كما ورد في الحديث النبوي، يُفهم على أنه ضرب خفيف غير مبرح، ولا يُستخدم إلا مع الولد المميز حال تعذر التأديب بالوسائل الأخرى.
- لا يجوز ضرب الزوجة أو الابن البالغ أو الطفل غير المميز بحال، حتى في أمر الصلاة.
- رب الأسرة مسؤول عن تنشئة أولاده على التزام العبادات، وعلى تعاهدهم بالرعاية الدينية والأخلاقية.
وقالت دار الإفتاء: "لا يلحق رب الأسرة إثمًا إن أصر أفراد الأسرة على ترك الصلاة بعد النصح، ولكن عليه الاستمرار بالدعاء لهم والصبر على توجيههم".
واستشهدت بقول النبي ﷺ: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ»، موضحة أن المقصود هو الضرب غير المؤذي بهدف التربية، لا الإيذاء الجسدي.
كما أشارت دار الإفتاء إلى أهمية رعاية الأسرة في الإسلام، واعتبار الصلاة الركن الثاني من أركان الدين، وضرورة الحرص على تنشئة الأطفال على الالتزام بها، مع التأكيد على أن الوسيلة التربوية لا ينبغي أن تكون بالإكراه أو الإضرار النفسي أو الجسدي.
وشددت دار الإفتاء على أن التربية الدينية تنطلق من الرحمة والرفق، وأن على الأزواج والآباء أن يتحلّوا بالصبر والحكمة، وأن العنف ليس من سُنن النبي ﷺ في تربية أهل بيته، بل القدوة والموعظة الحسنة هي الأساس.