مفوض الأونروا: البحث عن الطعام في غزة أصبح قاتلًا مثل القصف

قال المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن المجاعة تشتد يومًا بعد آخر في قطاع غزة، ولا أحد بمنأى عنها، مشيرًا إلى أن الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني أصبحوا يعانون من الجوع الشديد، ويُغمى على الكثيرين منهم أثناء أداء مهامهم من شدة الإرهاق وسوء التغذية.
وأضاف لازاريني أن "البحث عن الطعام بات مميتًا بقدر القصف"، موضحًا أن الأونروا تلقت تقارير تؤكد استشهاد أكثر من ألف فلسطيني من المجوعين منذ نهاية مايو الماضي، في ظل ما وصفه بـ "واقع جحيمي لم يعد يُحتمل".
وانتقد لازاريني بشدة ما يُعرف ببرامج توزيع المساعدات، وعلى رأسها "مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفًا إياها بـ "فخ مميت سادي"، مشيرًا إلى أن قناصة الاحتلال يفتحون النار بشكل عشوائي على الحشود التي تتزاحم للحصول على الطعام، وكأنهم يحملون "رخصة للقتل"، وسط مطاردات جماعية للمواطنين دون أي مساءلة أو محاسبة.
وأكد المفوض العام للأونروا أن هذا "لا يمكن أن يكون هو الوضع الطبيعي الجديد"، مشددًا على أن المساعدات الإنسانية لا يجوز أن تتحول إلى مهمة ينفذها المرتزقة.
وأضاف: "نحن في الأمم المتحدة، ومعنا شركاؤنا الإنسانيون، نمتلك الخبرة والقدرة والموارد لتقديم المساعدات بأمان وكرامة وعلى نطاق واسع، وقد أثبتنا ذلك في فترات سابقة من وقف إطلاق النار".
وختم لازاريني تصريحاته بمطالبة عاجلة بوقف هذه "الجريمة البشعة" والضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.