مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: 60 ألف استشهدوا بينهم 20 ألف طفل بغزة

أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن 21 شهرًا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية قد دمرت كل مقومات الحياة والتنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية، وقضت على سبل العيش وألغت الشروط الأساسية لاستمرار الحياة.
جاءت تصريحات منصور خلال مشاركته في المناقشة العامة للأمم المتحدة بعنوان: "النهوض بحلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة من أجل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وأهداف التنمية المستدامة بعدم ترك أحد خلف الركب."
وأوضح منصور أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد أكثر من 60،000 فلسطيني، بينهم نحو 20،000 طفل، فيما دُمّرت مدن بأكملها جراء القصف، وانهيار النظام الصحي نتيجة الاستهداف المتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية. وأضاف أن المجاعة لم تعد مجرد تهديد، بل أصبحت واقعًا مفروضًا، إذ يستخدم الاحتلال سلاح التجويع بشكل ممنهج، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى أن البيئة والتربة في قطاع غزة باتت ملوثة بفعل أكثر من 100،000 طن من المتفجرات التي أُلقيت عشوائيًا على المنازل والمدارس والبنية التحتية الحيوية، مما فاقم من الكارثة البيئية والإنسانية.
وقال منصور: "قضية فلسطين تمثل نتيجة عقود طويلة من التهجير المنظم والتدمير الممنهج تحت الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي اللاإنساني، ونظام الفصل العنصري، والإبادة الجماعية. ويتجلى ذلك بشكل أكثر وضوحًا في قطاع غزة، حيث يُترك شعب بأكمله خلف الركب."
وأضاف أن ما يحدث ليس فقط عدوانًا على شعب أعزل، بل هجوم مباشر على القيم الأساسية التي تستند إليها التنمية المستدامة، وميثاق الأمم المتحدة، وأسس القانون الدولي.