رئيس التحرير
خالد مهران

معارك ضارية واقتراب استعادة بارا من قوات الدعم السريع

بارا
بارا

تشهد مدينة بارا بولاية شمال كردفان معارك عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط مؤشرات قوية على قرب استعادة الجيش للمدينة، التي تُعد معقلًا استراتيجيًا للميليشيا منذ انسحابها من العاصمة.

تتسارع التطورات العسكرية في شمال كردفان، حيث تخوض القوات المسلحة السودانية معارك محتدمة في محيط مدينة بارا، وسط أنباء عن اقترابها من استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، التي اتخذت من المدينة مركزًا رئيسيًا منذ انسحابها من الخرطوم في مايو الماضي.

وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش بات على مشارف المدينة، حيث تظهر مقاطع مصوّرة بثها جنود من القوات المسلحة بوابات بارا ومعالمها في الخلفية، ما يعزز رواية التقدم الميداني نحو قلب المدينة.

ونفذ الطيران الحربي في الوقت نفسه، للجيش غارات مكثفة بالطائرات الحربية والمسيّرة على مواقع لقوات الدعم السريع داخل المدينة، شملت محيط مستشفى بارا، مدرسة الروبي، ومجمع المحاكم. وأفادت تقارير عسكرية بتدمير عربات قتالية وشل خطوط الإمداد الحيوية للميليشيا.

ونجحت القوات المسلحة في عملية إسقاط جوي لوجستي بمدينة بابنوسة، زودت خلالها الفرقة 22 مشاة بالمؤن والذخائر، لتعزيز قدرتها على مواجهة هجمات الدعم السريع في غرب كردفان.

وشنّت قوات الدعم السريع هجومًا على قرية "التميد" واستعادت السيطرة على قرية "أمجمينا"، الواقعة على بُعد 39 كيلومترًا جنوب مدينة الأبيض، بعد طردها منها في وقت سابق من الشهر.

يشكّل إقليم كردفان ساحة مركزية للقتال منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023،  بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد انسحاب الأخيرة من الخرطوم وأم درمان نحو مناطق الغرب والجنوب.

وتُعتبر مدينة بارا ذات أهمية استراتيجية بالغة، كونها تربط العاصمة بالمناطق الغربية وتحتضن طرق إمداد رئيسية، حيث إن السيطرة عليها تمثل تحولًا ميدانيًا لصالح الجيش، في وقت تتعاظم فيه التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم مع استمرار المعارك.