رئيس التحرير
خالد مهران

حماس: لا هدنة قادمة دون اتفاق شامل لوقف إطلاق النار

كتائب القسام
كتائب القسام

 لوّحت حركة حماس في تصعيد واضح للخطاب السياسي والعسكري،  برفض أي هدنة مستقبلية مؤقتة في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية. الحركة أكدت استعدادها لمواجهة طويلة الأمد، متهمة إسرائيل بالمماطلة في التوصل إلى حل سياسي متكامل.

أعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، أن استمرار تعنت إسرائيل في مفاوضات التهدئة الحالية قد يُفشل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مهددة بعدم قبول أي هدنة مؤقتة مستقبلًا في حال انهارت الجولة الحالية من المحادثات.

وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس إن الحركة "مستعدة لخوض معركة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي"، محذرًا من أن العودة إلى صيغ الصفقات الجزئية أو مقترحات محدودة مثل الإفراج عن 10 أسرى، لن تكون ممكنة بعد الآن.

وأكد المتحدث  المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، أن حماس "تراقب عن كثب تطورات المفاوضات الجارية"، وتبدي أملًا في أن تُفضي إلى صفقة تضمن وقف ما وصفه بـ "حرب الإبادة"، وخروج الاحتلال، وفتح المجال لإغاثة سكان غزة المحاصرين.

 كشف المتحدث المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، أن حماس قدمت سابقًا عرضًا بتنفيذ صفقة شاملة يتم فيها تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض المقترح، مؤكدًا أن "الحكومة الإسرائيلية غير معنية بملف الجنود الأسرى".

أشارالمتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، إلى أن استراتيجية الجناح العسكري في هذه المرحلة ترتكز على "تنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين"، ما يعكس استعدادًا طويل الأمد لمرحلة جديدة من المواجهة.

ضغوط أميركية وفرص متباينة

تأتي هذه التصريحات في وقت نقلت فيه القناة 13 الإسرائيلية عن المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، تأكيده أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل "اقتربت كثيرًا من التوصل إلى اتفاق"، لكنه لفت إلى أن عناد حماس قد يعرقل هذا المسار.

وأضاف بولر أن "الوقت الحالي هو الأفضل سياسيًا لإبرام صفقة"، مشيرًا إلى أن نجاح نتنياهو في مواجهته لإيران منحه نفوذًا داخليًا يسمح باتخاذ خطوات استراتيجية تجاه ملف غزة.

 كشف موقع "أكسيوس" أن مصر وقطر والولايات المتحدة طرحت مؤخرًا مقترحًا محدثًا على الطرفين، يتضمن بعض التنازلات الإسرائيلية، التي قد تمهّد الطريق لاتفاق شامل خلال الأيام المقبلة.