رئيس التحرير
خالد مهران

تحذير من طهران: رد إيراني حاسم على أي استفزاز جديد

خطيب الجمعة في طهران
خطيب الجمعة في طهران

وجّه خطيب الجمعة المؤقت في طهران، محمد جواد حاج علي أكبري، تحذيرًا شديد اللهجة إلى من وصفهم بـ«الأعداء»، مؤكدًا أن أي «خطأ جديد» ضد إيران سيُقابل برد حاسم، وأن الشعب الإيراني في حالة جهوزية تامة للدفاع عن بلاده.

 تحذيرات قوية من المنبر

في خطبة الجمعة التي نقلتها وكالة «تسنيم» الإيرانية، قال حاج علي أكبري:نوجه تحذيرًا واضحًا للأطراف التي أخطأت في حساباتها: إذا ارتكبتم أي خطأ جديد، فستواجهون شعبًا مختلفًا، وشبابًا أكثر عزيمة».

وأكد الخطيب،  أن الإيرانيين يحملون في وجدانهم «تضحيات أكثر من 1100 شهيد»، مضيفًا في لهجة تصعيدية، إذا تكررت الأخطاء، فلن تبقى هذه المرة من تل أبيب سوى الثلث، والبقية ستكون تحت الأرض».

 تلميحات نووية وتصعيد في الخطاب

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، إذ سبق لإيران أن أعلنت نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن «آمنة»، وسط توترات مع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.

التصريحات الإيرانية تتزامن مع رسائل تهديد متبادلة، إذ كانت تل أبيب قد أطلقت تحذيرات شديدة ضد طهران بشأن مشروعها النووي، معتبرة أنه يشكل تهديدًا وجوديًا.

 المفاوضات النووية المتعثرة

 أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد جديد لمحادثات حول البرنامج النووي، وهو ما نفته طهران رسميًا.

وكانت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد انطلقت في أبريل، لكنها توقفت مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية الشهر الماضي.

وقال ترامب للصحفيين،«لقد حددنا موعدًا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك،  إنهم يريدون التحدث»، مضيفًا أن هذه المحادثات ستُستأنف قريبًا.

 خلفية المشهد الإقليمي

يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا مستمرًا في اللهجة بين إيران وإسرائيل، في ظل تبادل التهديدات والتحذيرات العلنية.

كما تعرقل الخلافات السياسية والعسكرية جهود استئناف المفاوضات النووية، وسط قلق دولي من تفاقم التوتر وتحوله إلى مواجهة أوسع في المنطقة.