لبنان يستبعد التطبيع مع إسرائيل: السلام هواللا حرب

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مسألة التطبيع مع إسرائيل غير واردة في السياسة الخارجية اللبنانية الراهنة، مشددًا على أولوية تثبيت حالة اللا حرب في هذه المرحلة، في أول رد رسمي لبناني على تصريحات إسرائيلية بشأن السعي إلى اتفاقات تطبيع مع دول الجوار.

جاءت تصريحات الرئيس اللبناني خلال لقائه وفد مجلس العلاقات العربية والدولية في بيروت، اليوم الجمعة، حيث أوضح أن السلام بالنسبة للبنان هو حالة اللا حرب، وهذا ما يهمنا في الوقت الراهن، أما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة الخارجية اللبنانية.

وتعد هذه التصريحات للرئيس اللبناني، أول موقف رسمي لبناني ردًا على كلام وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي قال في 30 يونيو الماضي إن إسرائيل مهتمة بتطبيع العلاقات مع كل من سوريا ولبنان.

هذه الدعوة الإسرائيلية جاءت في سياق جهود إسرائيلية أوسع لتوسيع دائرة اتفاقات التطبيع التي بدأت مع عدد من الدول العربية في السنوات الأخيرة.

شدد الرئيس عون إلى جانب ملف التطبيع، على حرص لبنان على إقامة علاقات جيدة مع سوريا، مع التزام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين.

كما دعا إلى ضرورة وحدة اللبنانيين وتعاون مختلف القوى السياسية مع الدولة، من أجل حماية البلاد وتحصينها ضد أي مخططات أو مؤامرات.

وأكد عون أن قرار حصرية السلاح اتُّخذ بالفعل ولا رجوع عنه، مشيرًا إلى أن قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء اللبناني حصرًا.

كذلك نوه بالدور الذي يؤديه رئيس مجلس النواب نبيه بري في تثبيت الاستقرار ودعم جهود إعادة بناء الدولة وتحقيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة.