هل يتراجع الدولار إلى مستويات أقل من 49 و48 جنيهًا؟

توقع الخبير الاقتصادي محمد فؤاد، تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، قائلًا: لأول مرة منذ سنوات، يتحدث خبراء محترمون عن إمكانية هبوط الدولار تحت مستوى 49 و48 جنيهًا، وهذا التحسن يعود لعاملين رئيسيين.
وأضاف: السبب الأول تراجع الدولار عالميًا حيث فقد 11% من قيمته منذ بداية العام، بينما لم يواكب الجنيه هذا التراجع بالكامل بعد، والثاني تحسن التدفقات النقدية مثل التحويلات من المصريين بالخارج والتي بلغت مستويات قياسية، والسياحة وإيرادات قناة السويس المعقولة نسبيًا.
وتابع فؤاد: هناك عامل ثالث مهم وهو توقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، مما يقلل من جاذبية الاستثمار في الدولار.
وأشار الخبير الاقتصادي محمد فؤاد، إلى تدفق كبير لما يسمى بالأموال الساخنة على السندات المصرية منذ ديسمبر الماضي، حيث بلغت حوالي 7 مليارات دولار في السوق الثانوي.
وقال: هذه الأموال تدخل بحثًا عن عائد مرتفع، حيث تقدم مصر أسعار فائدة جذابة مقارنة بالمخاطر، محذرًا أن هذه الأموال قد تخرج فجأة كما حدث في فبراير ومارس 2023، عندما سحبت مليارات الدولارات بين عشية وضحاها.
وتابع الخبير الاقتصادي: علينا الاستفادة من هذه الظروف المؤاتية لتعزيز الاحتياطيات النقدية، مع الحذر من الاعتماد المفرط على الأموال الساخنة التي قد تفرّ عند أول أزمة.
وأكد الخبير الاقتصادي محمد فؤاد، أن استمرار تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة الإيرادات من القطاعات الإنتاجية سيسهم في استقرار سعر الصرف على المدى المتوسط.