وزارة الأوقاف: خطبة الجمعة بعنوان "لله درك يا ابن عباس" لمواجهة الفكر المتطرف

أعلنت وزارة الأوقاف أن خطبة الجمعة المقبلة، الموافق 15 من شهر المحرم 1447هـ، 11 يوليو 2025م، ستُخصص تحت عنوان: "لله درك يا ابن عباس"، في إطار جهودها المتواصلة لمواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال.

وتهدف الخطبة إلى تسليط الضوء على النموذج المضيء للصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، الذي تميز بغزارة علمه، ونفاذ بصيرته، وحكمته في التعامل مع أصحاب الفكر المنحرف، لا سيما الخوارج. وتستعرض الخطبة كيف واجه ابن عباس الفكر المتطرف بالحجة والدليل، بعيدًا عن العنف والتكفير، مما أسهم في عودة كثيرين إلى جادة الصواب، في رسالة تؤكد أهمية العلم والحوار في التصدي للتطرف، وضرورة التسلح بالفهم الصحيح للدين في مواجهة حملات التشويش والخلط.

 قوافل دعوية موسعة إلى المحافظات

وفي سياق متصل، واصلت وزارة الأوقاف جهودها الميدانية في نشر الفكر الوسطي المستنير، حيث أطلقت يوم الجمعة 4 يوليو 2025م عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة لتعزيز الحضور الدعوي وتفعيل الشراكة المؤسسية مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.

وجاء في مقدمة هذه القوافل، انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، شملت منطقتي وادي العمر والقسيمة، وشارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء. وقد تضمنت القافلة أداء خطبة الجمعة، إلى جانب عدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية التي هدفت إلى دعم أهالي سيناء وتعزيز الوعي الديني لديهم.

كما انطلقت ثلاث قوافل دعوية مشتركة إلى محافظات القاهرة، وشمال سيناء، والشرقية، شارك فيها نخبة من العلماء من الأزهر والأوقاف، حيث أدوا خطب الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية ركزت على ترسيخ مفاهيم الانتماء، ونشر الوعي الديني المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف بالحكمة والموعظة الحسنة.

 وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤيتها الشاملة لترسيخ قيم التسامح، وتعزيز الأمن الفكري، وبناء وعي ديني رشيد قائم على الفهم الصحيح للنصوص الشرعية.