رئيس التحرير
خالد مهران

إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي أمر بإطلاق النار على فلسطينيين خلال توزيع المساعدات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلًا عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن ممارسات صادمة تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، واتضح من المقابلات أن القادة أمروا القوات بإطلاق النار على الحشود، حتى عندما كان واضحا أنهم لا يشكلون أي خطر.

وأكد جنود الاحتلال، خلال تقرير صدر عن الصحيفة اليوم الجمعة، أن إطلاق النار على سكان غزة قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية تم بشكل متعمّد، رغم أنهم لم يشكّلوا أي خطر، مضيفين أن الجيش أطلق كل ما يمكن تخيله من رشاشات ثقيلة، قذائف هاون، وقنابل يدوية على طالبي المساعدات.

وأشار الجنود إلى أن الجيش لم يشهد إطلاق نار من الطرف المقابل خلال عمليات توزيع المساعدات، مؤكدين أن المؤسسة العسكرية باتت ترى هذه المراكز وسيلة لاكتساب شرعية لمواصلة القتال، وأنها سعيدة بذلك.

وأوضح أحد الجنود أن غزة لم تعد تهم أحدًا، وأصبحت مكانًا بقوانين خاصة، حتى عمليات القتل لم تعد بحاجة إلى إصدار بيانات عن وقوع (حوادث مؤسفة)، مضيفًا أن الجيش يتعامل مع الحشود الجائعة كما لو أنها قوة معادية تشن هجومًا.

والأربعاء الماضي، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا صحفيًا، أكد فيه أن مراكز ما يُعرف بـ "المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" تحوّلت خلال شهر واحد إلى "مصائد للموت"، راح ضحيتها 549 شهيدًا، و4066 جريحًا، و39 مفقودًا، بين صفوف المدنيين المحاصرين الذين خرجوا بحثًا عن الغذاء.

وجاء في البيان أن عمليات الرصد اليومية من 27 أيار/مايو حتى 25 حزيران/يونيو 2025 أظهرت تعمّد جيش الاحتلال استدراج المدنيين الجوعى إلى تلك المراكز ثم إطلاق النار عليهم "بدم بارد، وبشكل ممنهج، ووفق مواعيد ثابتة"، مؤكدًا أن ما يجري "جريمة حرب مكتملة الأركان".