رئيس التحرير
خالد مهران

بينهم سيدتان.. مصرع وإصابة 16 شخصا في حادث أليم بدمياط

سيارة إسعاف تنقل
سيارة إسعاف تنقل مصابين

أصيب 16 شخصا في حادث أليم شهدته قرية أولاد حمام التابعة لمحافظة دمياط  بعدما انقلبت سيارة ميكروباص تقل عددًا من الركاب داخل إحدى الترع المجاورة للطريق أمام المجزر الآلي، مما أدى إلى وقوع إصابات عديدة وحالة وفاة واحدة على الأقل، في حادث أعاد إلى الأذهان خطورة بعض الطرق الداخلية غير المؤمنة بالمحافظة.

تلقى مرفق إسعاف دمياط بلاغًا، يفيد بسقوط سيارة ميكروباص في الترعة، وعلى الفور تم تحريك 10 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث. وصلت أولى السيارات في الساعة 9:30، لتبدأ أعمال الإنقاذ ونقل المصابين بالتعاون مع قوات الحماية المدنية.

وبحسب بيان الإسعاف، فقد أسفر الحادث حتى لحظة كتابة الخبر عن إصابة 15 شخصًا، تم نقل 11 منهم إلى مستشفى دمياط العام لتلقي العلاج، فيما توفي أحد الركاب في موقع الحادث متأثرًا بإصابته.

كما رفض أربعة مصابين آخرين النقل إلى المستشفى، واكتفوا بالإسعافات الأولية، وبذلك يصبح إجمالي الحالات 16 شخصًا، بينهم حالة وفاة واحدة.

وعلى الرغم من الجهود المكثفة لفرق الإسعاف، فإن بعض السيارات لا تزال في وضع استعداد بموقع الحادث، تحسبًا لظهور أي ضحايا إضافيين خلال عمليات التمشيط المستمرة في المياه، وسط متابعة من الجهات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.

وأكد شهود عيان أن السيارة كانت تسير بسرعة متوسطة على الطريق المحاذي للترعة، قبل أن تنحرف بشكل مفاجئ وتنقلب داخل المياه، وسط صرخات الركاب ومحاولات عدد من المارة التدخل لإنقاذهم قبل وصول سيارات الإسعاف.

وأشار البعض إلى أن الطريق يفتقر إلى وسائل الأمان مثل السور الجانبي أو العلامات التحذيرية، ما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مشابهة.

من جهته، وجه محافظ دمياط الأجهزة المعنية بسرعة التعامل مع الحادث ومتابعة حالة المصابين وتقديم الدعم اللازم لهم، كما شدد على ضرورة مراجعة حالة الطرق المجاورة للترع والمصارف في جميع أنحاء المحافظة، حفاظًا على سلامة المواطنين.

وأوضح مصدر مسؤول من مديرية الصحة أن الحالات التي تم نقلها إلى مستشفى دمياط العام تراوحت إصاباتها ما بين كسور وجروح سطحية، وحالتها الصحية مستقرة بشكل عام، فيما تم إيداع الجثة في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي بدأت بالفعل التحقيق في ملابسات الحادث.

وعبّر عدد من أهالي المنطقة عن غضبهم من الإهمال في تأمين الطرق الريفية، مؤكدين أن هذا الطريق شهد أكثر من حادث خلال الفترة الماضية، في ظل غياب أي تحركات حقيقية لتطويره أو صيانته.

ودعت الجهات التنفيذية إلى تشكيل لجنة عاجلة لمعاينة موقع الحادث، ورفع تقرير مفصل عن أسباب الحادث ومقترحات تأمين الطريق، على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية والفنية اللازمة فورًا.

ولا تزال التحقيقات جارية لكشف كافة تفاصيل الواقعة، وتحديد المسؤوليات في حال وجود تقصير أو إهمال أدى إلى هذا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة أحد المواطنين وأصاب آخرين، بينما تبقى الأرواح أمانة تتطلب من الجميع التحرك الفوري والجاد لتوفير بيئة امنه.