بالتفاصيل.. موعد الهجرة المثالي وفقًا للخبراء

يختار البعض الهجرة أو الانتقال إلى مكان آخر لتغيير البيئة، بينما يختاره آخرون سعيًا وراء مسيرة مهنية جديدة، بينما يدفعهم آخرون إلى النمو الشخصي.

ورغم أن بعض المراهقين يتوقون للانتقال إلى مدينة أخرى، فإننا جميعًا نعرف أشخاصًا عاشوا في نفس المكان طوال حياتهم.

يكشف تقريرٌ الآن عن العمر الدقيق الذي يغادر فيه الأشخاص "الأذكياء" منازلهم.

وفقًا لفريق من معهد الدراسات المالية، يهاجر 59% من المتفوقين دراسيًا الذين نشأوا خارج لندن من وطنهم في سن 32.

وقال شياووي شو، كبير الباحثين الاقتصاديين ومؤلف التقرير: إن خيارات الشباب بشأن أماكن العيش تستجيب للتفاوتات الإقليمية وتعززهان حيث يرغب الموهوبون في وظائف جيدة تتناسب تمامًا مع مهاراتهم، في شركات منتجة تُقدم التدريب والتطوير المهني، وسينتقلون إذا لم يتمكنوا من العثور عليها محليًا.

هذا يعني أن تنمية المهارات في المناطق المهملة لن يكون كافيًا للحد من الفوارق الاقتصادية، وعلينا التفكير في توفير الفرص للناس، وبناء أماكن تُكافأ فيها المهارات.

تفاصيل الدراسة

لإجراء الدراسة، تتبع الفريق الأشخاص الذين حصلوا على أعلى 5% من نتائج شهادة الثانوية العامة، وجمعوا بيانات حول أماكن سكن هؤلاء الأشخاص على مدى العقود القليلة التالية.

كشف تحليلهم عن وجود صلة واضحة بين "الذكاء" والعمر الذي هاجر فيه الناس مدينتهم.

وفقًا للفريق، توافد الخريجون إلى العاصمة في منتصف العشرينيات من عمرهم، في بداية حياتهم المهنية.

ووجدت الدراسة أنه بحلول سن الثانية والثلاثين، كان ربع العمال الشباب الحاصلين على أعلى الدرجات في شهادة الثانوية العامة يقومون بـ الهجرة إلى لندن، على الرغم من أن 13% فقط نشأوا هناك.

يعيش 14% آخرون في "مناطق السفر إلى العمل" (TTWA) بالقرب من لندن، ما يعني أن 40% من المتفوقين يعيشون في العاصمة وحولها.

ووجدت الدراسة أنه بعد انتقالهم إلى لندن كخريجين، يغادر الكثيرون العاصمة بعد عدة سنوات - ربما بحثًا عن مساكن بأسعار معقولة أو لبدء تكوين أسرة.

تشمل المناطق الأكثر شيوعًا للانتقال إليها في هذه المرحلة من الحياة كينت، وشرق ساسكس، وغرب ساسكس، وساري، وأكسفوردشاير - وجميعها قريبة من لندن.

وأشار التقرير إلى أنه "بينما يغادر الكثيرون لندن في أوائل الثلاثينيات من العمر، فإنهم يميلون إلى الانتقال إلى مناطق مزدهرة بالفعل في جنوب شرق البلاد".

ومعظم هؤلاء يقوم بـ الهجرة إلى مناطق سفر إلى العمل جديدة بدلًا من العودة إلى مسقط رأسهم.