الخليج يصفع طهران ويعتبر هجوم إيران على قطر "انتهاك صارخ" لأمن المنطقة

أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء الاثنين، بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على أراضي دولة قطر، مؤكدًا أنه يُشكل "انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية" وتهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة دول الخليج مجتمعة. وعبّر الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، عن تضامن المجلس الكامل مع قطر، مجددًا التأكيد على مبدأ وحدة الأمن الخليجي.
هجوم إيراني يهدد وحدة الخليج
قال البديوي إن ما تعرضت له قطر من اعتداء هو "مساس مباشر بأمن كافة دول مجلس التعاون"، وشدّد على أن دول المجلس تقف صفًا واحدًا في وجه أي تهديد يستهدف عضوًا من أعضائه.
وأضاف، "الاعتداء الإيراني خرق فاضح لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية، في لحظة كانت فيها قطر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لتهدئة التصعيد الإقليمي".
دعوة لتحرك دولي وردع طهران
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا التصرف العدواني من جانب إيران، والعمل على ردعها عن تكرار مثل هذه الانتهاكات، محذرًا من العواقب الخطيرة لتصعيد جديد في منطقة الخليج.
موقف موحد رغم التوترات
أكد مجلس التعاون أن الهجوم على قطر، التي تستضيف قاعدة العديد الجوية الأميركية، لن يُضعف من تماسك الجبهة الخليجية، وأن المجلس سيظل متماسكًا في الدفاع عن سيادة أعضائه.
تصعيد غير مسبوق
يأتي هذا الموقف الخليجي بعد أن أعلنت قطر، فجر الاثنين، تصديها لصواريخ أطلقتها إيران باتجاه قاعدة العديد، في أول استهداف مباشر للأراضي القطرية في سياق التصعيد المتبادل بين واشنطن وطهران.
ورغم أن الدوحة أكدت نجاح دفاعاتها الجوية في اعتراض الهجوم دون وقوع خسائر، فإن الحدث مثل تحولًا خطيرًا في طبيعة المواجهة الجارية في المنطقة، حيث انتقل التصعيد إلى استهداف أراضي دول محايدة أو وسطاء إقليميين.
وتُعد قطر من أبرز الدول الخليجية الداعية لخفض التصعيد والعودة إلى المسار الدبلوماسي، حيث تلعب دورًا محوريًا في الوساطات بين طهران والغرب، وبين طهران وتل أبيب.