مأساة حدائق القبة.. أسرة كاملة تفارق الحياة تحت الأنقاض وعمليات البحث مستمرة

في مشهد يعتصر القلوب ألمًا، لفظ رجل وزوجته ورضيعهما أنفاسهم الأخيرة، بعد ساعات من إنقاذهم من تحت أنقاض 3 عقارات انهارت فجأة في منطقة حدائق القبة بالقاهرة.
البحث عن مفقودين وسط الأنقاض
الفريق الطبي بذل قصارى جهده لإنقاذهم، لكن القدر كان أسرع، ليغادر الثلاثة الحياة في لحظة واحدة، تاركين مشهدًا حزينًا في قلوب سكان المنطقة ورجال الإنقاذ.
وما تزال فرق الحماية المدنية تواصل جهودها في البحث عن ثلاثة أشخاص يُعتقد أنهم لا يزالون تحت الركام، بينهم رجلان وطفل، حسب روايات شهود العيان.
في الوقت ذاته، تمكن رجال الإنقاذ من انتشال الطالب يوسف غالي، أحد طلاب الثانوية العامة، بعد أكثر من 10 ساعات قضاها تحت الأنقاض، حيث تواصل أقاربه معه هاتفيًا أثناء وجوده أسفل الحطام، حتى تمكنت الفرق من تحديد موقعه بدقة وإنقاذه.
تم نقل يوسف إلى مستشفى الزيتون التخصصي، حيث يتلقى الرعاية الطبية المكثفة، بينما لا تزال والدته، وتدعى رحاب، مفقودة حتى اللحظة، وسط تضاؤل الأمل بوجود ناجين آخرين.
“الترزي” الذي ودّع الحياة في محلّه
من بين الضحايا أيضًا، الشاب رمزي عطية مصطفى، البالغ من العمر 33 عامًا، ويعمل خياطًا في محل صغير يقع قبالة العقارات المنهارة بحدائق القبة.
وبحسب رواية شهود عيان، فقد فوجئ رمزي بانهيار مفاجئ أدى إلى دفن محله بالكامل، حيث ظل محاصرًا تحت الركام لساعات، دون قدرة على طلب المساعدة.
رغم محاولات الإنقاذ المكثفة، إلا أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من إخراجه بعد أن فارق الحياة، ليضاف اسمه إلى قائمة ضحايا هذه الكارثة المؤلمة.
ضحايا وإصابات بالجملة
حسب المصادر الأولية، أسفر انهيار عقارات حدائق القبة عن وفاة 4 أشخاص على الأقل وإصابة 8 آخرين حتى الآن، فيما تتواصل الجهود للوصول إلى المفقودين.
وتشهد المنطقة حالة استنفار أمني وميداني، مع استمرار فرق الإنقاذ في عملها وسط صعوبات كبيرة تتعلق بسلامة المباني المحيطة، واستخدام معدات ثقيلة للوصول إلى عمق الأنقاض