الجامعة العربية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو لوقف التصعيد الإقليمي

أدانت جامعة الدول العربية بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا خطيرًا للسلم والأمن في المنطقة.
ودعت إلى ضرورة وقف هذا العدوان بشكل فوري، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر، وصولًا إلى تهدئة شاملة ووقف لإطلاق النار.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية، الذي عقد في مدينة إسطنبول برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لمناقشة آخر التطورات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته الخطيرة. وقد تزامن الاجتماع مع انطلاق أعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وأكد وزراء الخارجية العرب أن الحلول الدبلوماسية والحوار تمثل الطريق الوحيد لتسوية الأزمات، وذلك استنادًا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ودعوا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، التي تشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة.
وشدد البيان على أن تحقيق التهدئة الشاملة يتطلب معالجة جذور الأزمات، وفي مقدمتها وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ ومستدام، ووقف الممارسات غير القانونية في الضفة الغربية، التي تقوّض فرص حل الدولتين.
كما حذّر الوزراء من أن السياسات الإسرائيلية العدوانية تدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والعنف، مطالبين بتحرك دولي فاعل لوقف هذه السياسات، وتحقيق السلام العادل والدائم، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وأكد البيان ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات الدولية، محذرًا من تداعيات استهدافها على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة. كما شدد على أهمية إدانة أي انتهاك لأجواء دول المنطقة، ورفض استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ختام البيان، أعرب الوزراء عن قلقهم من مخاطر الانبعاثات النووية وتسربها المحتمل، وما قد يترتب عليها من كوارث إنسانية وبيئية، مؤكدين أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ومقررات القمم العربية، وآخرها قمة بغداد في مايو 2025.
كما دعوا جميع دول المنطقة إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في إطار تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.