رئيس التحرير
خالد مهران

الأزهر يؤكد: شهر المحرم يحمل منزلة رفيعة ومكانة عظيمة في الإسلام

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية أن شهر الله المحرّم يتمتع بمنزلة خاصة بين شهور السنة الهجرية، مشيرًا إلى ما يحمله من فضائل وأحداث عظيمة تُبرز مكانته في الإسلام.

وأوضح المركز أن المحرم يُعد أول شهور العام الهجري وأحد الأشهر الحُرُم التي حرّم الله فيها القتال، بل وأفضلها جميعًا، مشيرًا إلى أن الصيام فيه يُعد من أفضل الأعمال، بعد صيام شهر رمضان، استنادًا إلى حديث النبي محمد ﷺ: «أفضلُ الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم، وأفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل» [رواه مسلم].

نجاة موسي

 

وأشار البيان إلى أن شهر المحرم شهد حدثًا تاريخيًا عظيمًا تمثّل في نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون، وهو الحدث الذي يُخلّده يوم عاشوراء، الذي حرص النبي ﷺ على صيامه، مؤكّدًا أن صيامه يُكفِّر ذنوب سنةٍ كاملة، وفقًا لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما.

وبخصوص اختيار هذا الشهر ليكون فاتحة التقويم الهجري، أوضح المركز أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبعد التشاور مع الصحابة، اختار المحرم ليكون بداية العام الهجري نظرًا لمجيئه عقب موسم الحج، حيث يعود الحُجّاج وقد غُفرت ذنوبهم، فيستقبلون عامًا جديدًا بروحٍ من الإخلاص والتوبة.

وختم المركز بالتنويه إلى البعد الروحي لهذا الاختيار، حيث إن افتتاح السنة بشهر حرام واختتامها بذو الحجة، وهو أيضًا من الأشهر الحرم، يُجسِّد دعوة ربانية لتعظيم الأوقات، واستثمار بدايات ونهايات العام في الطاعة والتقوى وذكر الله.