خالد يوسف: «قافلة الصمود» ممنوع تدخل مصر بأوامر من جهات سيادية

انطلقت منذ عدة أيام مسيرة تجمع عدد من النشطاء والحقوقيين وبعض الأشخاص العاديين من دول المغرب العربي وتونس وعدد من الدول الأجنبية الأخرى، تحت أسم "قافلة الصمود" الهدف منها المعلن، فك الحصار عن شعب غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب إبادة وتحويع من قبل إسرائيل منذ ما يقؤب من عامين، إلا ان السلطات المصرية رفضت مرور تلك القافلة عبر الأراضي المصرية قادمة من الدول سالفة الذكر ومرورها بالاراضي الليبية.
تصريحات المخرج خالد يوسف
وتعقيبا على مرور هذه القافلة عبر الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم البري من جه دولة ليبيا ومنها إلى معبر رفح، أوضح المخرج خالد يوسف في إتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب من خلال برنامج "الحكاية" الذي يذاع عبر قناة ام بي سي مصر، أن بعض النشطاء اتصلوا هاتفيا به منذ ما يقرب من 14 يومًا وطلبوا منه التوسط لدى السلطات المصرية بالسماح لهم بالعبور من الأراضي المصرية بإتجاه معبر رفع للتضامن مع الأشقاء في قطاع غزة.
وأضاف خالد يوسف للإعلامي عمور أديب، أنه بالفعل اتصل بأحد المسؤلين في مصر، وطلب منه أسماء المشاركين في المسيرة، وبالفعل أعطى السلطات المصرية عدد محدد من الأسماء، إلا أن الجهات الأمنية بمصر رفضت مرور القافلة لأسباب أمنية.
واشارا يوسف بأن رد السلطات المصرية كان حاسما في هذا الأمر، لافتا بأن عدد من هؤلاء النشطاء ينتمون إلى جهات معينة غير مرحب بدخلهم إلى الأراضي المصرية لأسباب تتعلق بالأمن القومي المصري.
وأكد المخرج خالد يوسف بأنه أبلغ أفراد تلك القافلة بأن السلطات المصرية رفضت دخول القافلة مصر، سواء بتأشيرة أو من غير تأشيرات، وان حدث ذلك سوف يتم إلقاء القبض عليهم.
وتابع بأن لغة الرفض لهذا الأمر كانت حاسمة وبنبرة قوية من المسئول الذي تم التواصل معه، وأشار بأن هذا المستول أكد له بأن الأمر يتعلق بالأمن القومي المصري ولا مجال للنقاش فيه.
ما هي قافلة الصمود والهدف منها
يذكر أن قافلة الصمود تعرف بـ "قافلة المغرب العربي للمقاومة أو قافلة الثبات أو بـ "الزحف العربي نحو غزة" وهي قافلة برية إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة بعد انطلاقها برًا من تونس. وهي مبادرة رمزية غير مسلحة تهدف لكسر الحصار ولفت انتباه العالم إلى المجازر والتجويع في غزة. دعا ناشطون إلى توسيع القافلة حتى تضم الآلاف، ليكون لها أثر أكبر في الضغط على الحكومات، منادين بما وصفوه «الزحف الشعبي الهادر» من كل الأوطان العربية والإسلامية.
وتسعى القافلة إلى الوصول إلى معبر رفح في جنوب قطاع غزة، بعد كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وعبور الحدود المصرية الفلسطينية. وقد وصلت حتى الآن إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد عبورها الحدود بين ليبيا وتونس.
وانطلقت القافلة في 9 يونيو، بمشاركة نحو 1500 شخص وقرابة 20 حافلة 350 سيارة، وجاء معظم المشاركين من تونس، بالإضافة إلى متضامنين من الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب. وفي الوقت نفسه أعلن «التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي» أن نحو 4 آلاف من المتضامنين، المنتمين إلى 80 دولة حول العالم، بينهم برلمانيون أوروبيون، سيشاركون في «المسيرة العالمية إلى غزة» للوصول سيرا على الأقدام إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.