رئيس التحرير
خالد مهران

قرار عاجل لوزارة الصحة بعد وفاة شاب بالمحلة أثناء إجراء عملية بواسير

صورة للعيادة
صورة للعيادة

أصدرت وزارة الصحة قرار بإغلاق عيادة الطبيب "ف.ج" بمنطقة الزراعة بالمحلة، بالقفل والجنازير، بعد تسببه في وفاة الشاب محمد ربيع إثر عملية جراحية داخل عيادته، رغم كونه طبيب تخدير وليس متخصصًا في الجراحة.

وكان الطبيب المتهم قد أجرى عملية بواسير للضحية بالمخالفة للقانون، ما تسبب في نزيف حاد أودى بحياته، ثم أغلق العيادة وهرب فور علمه بوفاة الشاب. 

ومن جانبها أصدرت وزارة الصحة قرارًا بإغلاق العيادة ومراجعة التراخيص، بينما تحقق النيابة العامة في القضية مع استدعاء الأسرة وسماع أقوالهم، بجانب تفريغ كاميرات المراقبة.

يذكر أن أهالي مدينة المحلة قد شيّعوا جثمان الشاب محمد محمود ربيع، الذي لقي مصرعه بعد خضوعه لعملية بسيطة لإزالة البواسير داخل عيادة طبية خاصة، في واقعة أثارت حالة من الغضب والحزن العارم داخل الشارع المصري.

وشهدت الجنازة مشاركة شعبية واسعة، حيث عبّر المشيعون عن حزنهم وغضبهم، مؤكدين أن الواقعة تمثل جرس إنذار خطير بشأن الفوضى التي تشهدها بعض العيادات الخاصة.

وبحسب روايات أسرته، فقد خرج محمد من غرفة العمليات يعاني من نزيف حاد، وسرعان ما فقد وعيه ونُقل إلى مستشفى المنشاوي بطنطا، حيث وُضع في قسم العناية المركزة، لكنه توفي بعد ساعات قليلة من وصوله.

واتهمت أسرة الشاب الطبيب المشرف على العملية بالإهمال الجسيم، وأكدت أنه لا يمتلك ترخيصًا لمزاولة مهنة الجراحة، مشيرين إلى أن العيادة نفسها كانت غير مجهزة لأي تدخلات طبية من هذا النوع.

وفتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان أسباب الوفاة، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة كما تم التحفظ على العيادة وإغلاقها بالشمع الأحمر، فيما فُرضت رقابة أمنية على المنطقة المحيطة بها، وسط أنباء عن هروب الطبيب عقب الحادثة.