رئيس التحرير
خالد مهران

القصة الكاملة لأزمة بوسي شلبي وأبناء الفنان محمود عبد العزيز

القصة الكاملة لأزمة
القصة الكاملة لأزمة بوسى شلبى وأبناء الفنان محمود عبد العزيز

صراع على الإرث أم رغبة فى كشف الحقيقة؟

القصة الكاملة لأزمة بوسي شلبي وأبناء الفنان محمود عبد العزيز

هالة صدقى: محمود كان يخاف ربه وبوسي تنازلت عن حقوقها حبا فيه

عمرو أديب: محمد نجل الساحر قال لى أمورا لا أستطيع تكرارها للجمهور

محمود سعد: يجب على الجميع التزام الصمت والاحتكام للقضاء

خبير قانونى: تحرك بوسي شلبي قضائيا بعد 7 سنوات من وفاة محمود عبدالعزيز يضعها فى دائرة الشك

متخصص بقضايا الأسرة: لا تستحق المطلقة الميراث من زوجها المتوفى ولو كانت لا تزال تسكن معه

 

شهدت الفترة الماضية تصاعدًا في الخلاف بين نجلي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والإعلامية بوسي شلبي، وتم تبادل تحرير محاضر بين الطرفين أمام قسم شرطة الشيخ زايد أول، على خلفية تصريحات متبادلة ومنازعات حول طبيعة العلاقة بين الفنان الراحل وبوسي شلبي.

ولم تكن الأزمة العائلية الأخيرة التي اندلعت -مؤخرًا- بين ورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز والإعلامية بوسي شلبي مجرد خلاف بين ورثة الفنان، بل كانت بمثابة صرخة مدوية أيقظت النقاش حول قوانين الأحوال الشخصية في مصر، وخاصة ما يتعلق بتوثيق الطلاق والإثبات القانوني للعلاقات الزوجية، ففي غياب وثائق رسمية واضحة، يتحول إثبات استمرار أو انتهاء علاقة زوجية إلى معركة قضائية قد تطول وتستنزف الأطراف المعنية.

صراع على الإرث أم الحقيقة؟

تفجرت الأزمة علنًا بتبادل البيانات والتصريحات حول طبيعة العلاقة بين بوسي شلبي والفنان الراحل، وما إذا كانت لا تزال زوجته حتى وفاته أم أنهما كانا مطلقين منذ عام 1998 كما صرح الأبناء.

بدأت الأزمة في شهر فبراير الماضي، حيث تداولت أخبار تفيد بطلاق الفنان محمود عبد العزيز، والمذيعة بوسي شلبي في العام نفسه الذي شهد زواجهما قبل 27 عامًا، لكن بوسي نفت ذلك عبر بيان قانوني، لافتة إلى أن البعض قام بتزوير أوراق ومستندات من أجل الحصول على قطعة أرض تابعة لورثة الفنان الراحل، وأن الأمر قيد التحقيق القضائي.

في المقابل، أصدر محمد محمود عبد العزيز بيانًا رسميًا باسم الأسرة، أكد فيه أن الطلاق بين والده وبوسي شلبي وقع عام 1998 بعد فترة زواج قصيرة لم تتجاوز الشهر والنصف.

وشدد البيان على أن ادعاء بوسي بأنها كانت زوجة والدهم حتى وفاته هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، وأن العلاقة بعد الطلاق كانت مجرد علاقة عمل بين فنان كبير ومنسقة أعماله.

وأشار البيان، إلى رفض القضاء لدعاوى وبلاغات بوسي شلبي لإثبات الزواج.

وردت بوسي شلبي على هذا البيان بنشر صور لجواز سفرها وتأشيرات سفر تظهر فيها بصحبة محمود عبد العزيز كمحرم لها، بالإضافة إلى بطاقات شخصية تشير إلى زواجهما.

وأكدت أنها سترد قانونيًا على ما ورد في بيان الورثة.

ونشرت الإعلامية بوسي شلبي مقاطع من عقد قرانها على الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وكان برفقتهما مجموعة كبيرة من أصدقائهما الذين شاركوهما فرحتهما وقتها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن ابنا الفنان الراحل محمود عبد العزيز، تضررهما من زوجة والدهما السابقة، الإعلامية بوسي شلبي، لظهورها في برنامج بإحدى القنوات الفضائية، وادعائها حسب وجهة نظرهما أنها أرملة والدهما الفنان الراحل، رغم أنه طلقها منذ سنوات عديدة حسب ما أعلناه، وحررا محضرا طالبا فيه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.

انتفاض الوسط الفني

وخلال الأزمة تضامن عدد كبير من الوسطين الفني والإعلامي مع بوسي شلبي من بينهم دعاء فاروق، وهالة صدقي، ولميس الحديدي، وصفية العمري، ويسرا، والمخرج محمد عبد العزيز، وبوسي، وهدى رمزي، ونبيلة عبيد، وإلهام شاهين، وغيرهم، حيث أكدوا أن العلاقة التي جمعت شلبي بالفنان الراحل كانت علاقة زوجية شرعية.

ودافعت إلهام شاهين بشدة عن بوسي شلبي، معتبرة أن الحديث عن طلاق مبكر يشوه صورة محمود عبد العزيز.

ووجهت فيفي عبده رسالة لأبناء محمود عبد العزيز، مشيرة إلى أن الجميع رأى محمود عبد العزيز متزوجًا من بوسي شلبي لسنوات طويلة، وأن هذا الكلام غير مفهوم في هذا التوقيت.

وأدلت هالة صدقي بشهادتها بصفتها صديقة مقربة للراحل، مؤكدة أنه كان يخاف ربه وأن بوسي شلبي كانت زوجة وفية وتنازلت عن حقوقها.

وقال عمرو أديب -خلال برنامجه «الحكاية»-: «عرضنا وجهتي النظر بشكل كامل ونحن ننحاز للقانون وسلطة القانون وما تحكم به المحاكم المصرية، هناك علامات استفهام كثيرة ولكن هذا الأمر لا علاقة له بالحقوق، عندي حاجة عايز أقولها لو دي مرات أبويا وأنا عارف أنها مرات أبويا بصرف النظر عن الورق هديها حقها، ولو أنا متأكد أن الست دي مش مرات أبويا وليس لها أي حقوق فأنام مرتاح الضمير، هذا أمر يعتمد على ضمير محمد وكريم محمود عبد العزيز، أنتوا كنتوا تعرفوا إيه، اللي قالهولي محمد إمبارح أنا لا أستطيع تكراره على الهواء».

وتابع: «إنما الأمر لصاحب الأمر وثانيا للمحاكم وثالثا لضمير الناس، أنت ممكن بشيء من الشهامة وذكرى أبوك، لو أبوك قالك إن دي مراتي، لو أبوك مقالكش هذا سر بينك وبينه ويبدو أنك تتعامل على أن هذه السيدة ليست زوجة محمود عبد العزيز».

واختتم عمرو أديب حديثه قائلا: «إحنا بنتحدث عن شخصية وطنية مع احترامي لكل الفنانين هو رمز، أنا شفته في بيتنا قبل ما يخلف أولاده كان نايم على كنبتنا وكان بيكلم أبويا يقول له أنا خريج زراعة، شفته من زمان وشفته في الآخر ومثلت معاه وسافرت معاه، باشا أنت بتتعامل مع باشا، فيه كرامة وعزة الفنان، هذا الرجل تم تكريمه من أعلى الجهات في الدولة وأرجو يكون في نوع من أنواع احتواء لهذا الأمر».

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي محمود سعد: «واجهتني مشكلة وهي وجود تجريح وكلام عن محمود، وكتبت كلمتين أشعر بهما (قلت يا جماعة لموا الحكاية دي ومش عايزين شوشرة، كتبت كلمتين هما يقروهم خلاص، يعملوا بيهم أو لأ، مش ملزمين قدامي بحاجة، لو اتكلمت في التليفون أبقى أنا ألزمتهم إن اللي بقوله ده يصح يعملوه، أنا مقدرش ألزمهم ولا أحب إني ألزمهم، لما ميردوش يبقوا مشافوش، لأن الكتابة كتير جدا في القصة دي، وده اللي أقدر أعمله».

وأكد «محمود»، أنه وجد محمد يهاتفه، متابعا: «فوجئت أن محمد كلمني تاني يوم، وقعدنا نتكلم كتير، شكرته على أنه اهتم، وشكرني على إني اهتميت، وكانت مكالمة كويسة، ومش حابب أورطهم معايا، ولا حابب أتدخل في القصة دي بصراحة، هي خلاف بين ناس على شيء ما، عرفت جزء منه والباقي معرفتهوش ولا أتدخل، بس أقول لموا الموضوع وبلاش شوشرة حاولوا تتصافوا مع بعض، روحوا المحكمة دون ما تروحوا السوشيال ميديا، حتى محمد قالي أنا معملتش حاجة خالص غير لما طلع الكلام من جهة تانية، طلعت بيان أنا وكريم ومتكلمتش خالص بس دي كل الحكاية».

وحرصت الفنانة سهير رمزي، على توضيح أسباب دعمها لموقف الإعلامية بوسي شلبي، في نزاعها القانوني مع ورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، والجدل المثار حول العلاقة الزوجية بين بوسي والفنان الراحل.

وقالت الفنانة سهير رمزي: «هقول حاجة ميصحش إني أقولها ومش من حقي بس مضطرة إني أقولها، بوسي شلبي بيجيلها عرسان وناس على أعلى مستوى ورافضة تماما وتقول مش ممكن أحط حد اسمه يتجاب زوجي بعد محمود عبدالعزيز لا يمكن».

وتابعت: «أنا حزينة جدا، اللي الناس متعرفوش محمود عبدالعزيز أنا أعرفه من قبل ما يشتغل في الوسط الفني معرفة عمر وأغلب أفلامي معاه كان بيعتبر أمي أمه وأنا أخته، وهو من أجمل الشخصيات اللي ممكن نقابلها من الرجولة والتدين، أنا حزينة إن اسمه يحصل فيه كده ليه وعشان إيه».

وأضافت: «هو وبوسي شلبي جيراني كنا أنا وجوزي وهي وجوزها محمود على طول قاعدين مع بعض بنسافر سوا الساحل وبنقعد نتعشى سوا، وهو كان دمه خفيف كان بيحب "الكرشة بالدمعة" وبوسي كانت بتعملها حلوة وكان يقول "أمال أنا اتجوزت بوسي ليه"، ليه يتعمل فيها كده دلوقتي».

وأعلنت الفنانة نبيلة عبيد تضامنها الكامل مع بوسي شلبي، مؤكدة أنها كانت شاهدة على علاقة حب وتفاهم جمعت الثنائي حتى اللحظة الأخيرة، ووصفتها بأنها «زوجة وفية ومحبة».

وقالت نبيلة عبيد في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع «إنستجرام»: «سنوات طويلة جمعتني فيها الصداقة وزمالة العمل مع النجم الراحل محمود عبدالعزيز وزوجته الإعلامية بوسي شلبي... عرفتهما زوجين جمع الحب والتفاهم بينهما، لا يمكن أن أتخيل للحظة أن هذه العلاقة لم تكن قائمة حتى النهاية».

وأضافت: «كانت بوسي إلى جانبه في أضعف لحظاته، تحاول أن تخفف عنه وتدعمه بكل الحب رغم الحزن العميق». بوسي شلبي أنتِ مثال للزوجة الوفية الصابرة، ربنا ينصرك في حقك».

بلاغ جديد ضد بوسي شلبي

ورغم نداءات الكثير من الفنانين والاعلاميين، إلا أن القضية ما زالت مستمرة في التصعيد، واستمر التصعيد في الأزمة، حيث تقدم محامي كل من الفنان محمد عبدالعزيز، وكريم عبدالعزيز، ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة الشيخ زايد، يتهمان فيه بوسي شلبي، طليقة والدهما بالإساءة والتشهير.

وذكر البلاغ أنَّ الإعلامية بوسي شلبي ظهرت -مؤخرًا- في أحد البرامج على قناة فضائية، وادعت خلال اللقاء أنّها أرملة الفنان الراحل، رغم انفصالهما الرسمي قبل وفاته بعدة سنوات، وطالب محامي أبناء الفنان الراحل باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدها، فيما تولت النيابة المختصة التحقيق في الواقعة.

بوسي شلبي ترد بقوة

وفي رد سريع على البلاغ والتصريحات المتداولة، أصدر مكتب المستشارة هايدي الفضالي وكيلة الإعلامية بوسي شلبي، بيانًا رسميًا للدفاع عنها، قالت فيه: «نؤكد احترامنا الكامل للرأي العام ولحرية التعبير التي يكفلها الدستور، غير أن تلك الحرية تقف عند حدود القانون، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدامها ذريعة للإساءة أو التطاول على الآخرين، خاصة إذا ما طالت تلك الإساءة حرمة الموتى أو سمعة الأحياء».

وأضف البيان: «لاحظنا مؤخرًا صدور بيانات وتصريحات من بعض من يُحسبون على الوسط الفني، ومن ورثة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، تضمنت إساءات صريحة ومباشرة للسيدة بوسي شلبي، زوجة المرحوم، بلغت حد التطاول على شرفها وسمعتها، وانتهكت بشكل فج حرمة الفقيد».

وأكّدت المحامية أنَّ الفنان الراحل كان رمزًا كبيرًا يتمتع بمحبة جماهيرية، وأنَّ الزج باسمه في نزاعات حالية يعد إساءة له ولسمعته، كما أوضح البيان أن ما تم تداوله بشأن صدور أحكام نهائية برفض دعاوى بوسي شلبي غير صحيح، إذ لا تزال القضايا محل نظر أمام المحاكم المختصة.

واختُتم البيان بتأكّيد أنَّ بوسي شلبي ستتخذ جميع الإجراءات القانونية الجنائية ضد من وصفهم البيان بـ«المسيئين» لها عبر الإعلام ومواقع التواصل.

ظهور مستندات جديدة

علق الخبير القانوني الخطيب محمد، على أزمة الإعلامية بوسي شلبي وورثة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز قائلًا إن الإعلامية بوسي شلبي كانت على علم بواقعة طلاقها قبل وفاة الفنان محمود عبدالعزيز، والدليل على ذلك أنها أقامت دعوى إثبات رجعة.

وأضاف أنه على بوسي شلبي أن تثبت أن الفنان محمود عبد العزيز قام بإرجاعها قبل وفاته، موضحًا أنها استنفذت كل مراحل التقاضي التي من الممكن أن تلجأ إليها، سواء مرحلة إقامة الدعوى «إثبات الرجعة» والاستئناف عليها بعد رفضها والطعن على القرار بعد تأييد رفض الدعوى، خاصة عقب سماع أقوال الشهود من طرفها وشهادة مساعد المأذون الذي أثبت أنها أُعلنت بالطلاق ورفضت تسلمه، كما أنها حررت محضرًا تتهم المأذون بالتزوير، ولكن حفظ المحضر وتم الالتماس عليه ولم يقبل.

وأكد الخبير القانوني، أنه لا توجد طرق أخرى للتقاضي، متفقًا ضمنيًا مع بيان ورثة الفنان الراحل، موضحًا أن هناك تخبطًا واضحًا في الإجراءات التي اتخذتها ضد الورثة، لأنها قامت برفع دعوى إثبات رجعة، وهذا إقرار منها بحدوث الطلاق والعلم به، وعند رفض هذه الدعوى طعنت بالتزوير على وثيقة الطلاق، وهذا يتعارض مع إقرارها بالعلم بالطلاق، بالإضافة إلى أنها رفعت الدعوى بعد 7 سنوات من وفاته مما يضعها في دائرة الشك.

وأكد، أن الحل الوحيد هو وجود مستند يثبت أن زوجها قد أرجعها قبل الوفاة؛ لأن الطلاق هنا مثبت بمستند رسمي، حتى الشهود سبق وتقدمت بهم وتم رفض الدعوى، فالمحكمة لها سلطة الأخذ بشهادة الشهود من عدمه، وأن المحكمة استندت على استخراج أصل وثيقة الطلاق ومضاهاتها بتوقيع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وثبت أنه لا يوجد تزوير، فالحل هو ظهور مستندات أو أدلة جديدة حتى تعيد رفع القضية أو فتح باب التحقيق في قضية تزوير قسيمة الطلاق.

المساكنة بعد الطلاق

يقول الخبير القانوني والمحامي المتخصص في قضايا الأسرة عبد الحميد سعد أنه وفقًا للقانون المصري للأحوال الشخصية وقوانين الميراث المستمدة بشكل كبير من الشريعة الإسلامية، لا تستحق المطلقة التي تم طلاقها رسميًا الميراث من زوجها المتوفى، حتى لو كانت لا تزال تسكن معه بعد الطلاق.

وتابع قائلا: العبرة في استحقاق الميراث هي وجود العلاقة الزوجية القانونية وقت الوفاة، فإذا وقع الطلاق وأصبح نهائيًا، تنتفي صفة الزوجية، وبالتالي ينتفي الحق في الميراث.

وأضاف: «أما بالنسبة للمساكنة بعد الطلاق، فإنها لا تُنشئ حقًا في الميراث بموجب القانون المصري القانون يعتد بالعقود والأوضاع القانونية الرسمية المثبتة، وليس بالعلاقات الواقعية غير الرسمية».

واستكمل: «في حالات المساكنة بعد الطلاق، فإن هذا لا يغير من حقيقة أنها لم تكن زوجته قانونًا وقت وفاته بسبب وقوع الطلاق، وعدم توثيق قسيمة الطلاق في السجل المدني أثر بشكل أساسي على إثبات هذا الطلاق تجاه الدولة والغير، ولكنه لا يعيد العلاقة الزوجية التي انتهت بالطلاق».

أزمة توثيق الطلاق

تُعد مسألة عدم توثيق الطلاق في مصر من المشكلات التي تخلق العديد من التعقيدات القانونية والاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة والأبناء، ففي كثير من الحالات، يقع الطلاق شفهيًا دون توثيقه رسميًا، مما يترتب عليه آثار سلبية على الحقوق الشرعية والقانونية للأطراف المتضررة.

وفي هذا الصدد، أكد المستشار أحمد رفعت، المحامي المتخصص في قضايا الأسرة، أنه في حالة عدم توثيق الطلاق، قد يصعب على الزوجة إثبات وقوع الطلاق رسميًا بعد وفاة الزوج، خاصة إذا أنكر الورثة الآخرون وقوعه. هذا قد يحرمها من حقها الشرعي في الميراث.

وعن الميراث في حالة الطلاق الرجعي، قال إن  الطلاق إذا وقع رجعيًا يحق للزوج مراجعة زوجته خلال فترة العدة وتوفي الزوج خلال فترة العدة دون مراجعة، تعتبر الزوجة ما زالت في عصمته ولها الحق في الميراث، أما إذا انقضت العدة دون مراجعة ولم يتم توثيق الطلاق، فقد تحدث نزاعات حول حقها في الميراث.

واختتم «رفعت» حديثه قائلا: «لا يحق للزوج مراجعة زوجته إلا بعقد ومهر جديدين، فإن الزوجة المطلقة لا ترث زوجها المتوفى بعد وقوع الطلاق وانتهاء العدة، لكن عدم توثيق الطلاق قد يؤدي إلى صعوبة تحديد تاريخ الطلاق البائن بدقة».