علاقة «آثمة» وراء إنهاء حياة شخص والعثور على جثته أسفل كوبري الخلابيصي بقنا

نجحت أجهزة الأمن بمديرية أمن قنا، برئاسة اللواء محمد سليمان عمران عبد الواحد، مدير الأمن، في خلال 48 ساعة، في فك طلاسم مقتل شخص والعثور على جثته أسفل كوبري الخلابيصي ناحية قرية الكوم الأحمر بمركز فرشوط شمال محافظة قنا.
بداية أحداث الواقعة
بدأت أحداث الواقعة بتلقي ضباط مباحث مركز شرطة فرشوط بمديرية أمن قنا، بلاغًا بالعثور على جثة شخص "مجهول الهوية" أسفل كوبري الخلابيصي بدائرة مركز أبو تشت.
أنتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة أبو تشت، برئاسة الرائد إسلام الصاوي، رئيس وحدة مباحث المركز، والرائد مصطفى همام، إلى المكان، وتبين العثور على جثة شخص "مجهول الهوية"، وبمناظرة الجثة، تبين وجود جرح قطعي بالرقبة.
جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى فرشوط المركزى، تنفيذا لقرار النيابة العامة، التى فتحت تحقيقا في الحادث.
تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الحادث
على الفور أخطر اللواء محمد سليمان عمران عبد الواحد، مدير أمن قنا، الذي وجه بتشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام، وضباط مباحث مركز شرطة فرشوط، لكشف غموض الحادث وضبط الجناه.
التوصل إلى هوية المجني عليه
وبعمل التحريات اللازمة بإستخدام التقنيات الحديثة، وتتبع خط سير المجني عليه، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، توصلت جهود فريق البحث، برئاسة اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث قنا، وبقيادة العميد مفتش قطاع شمال، وضباط وحدة مباحث مركز فرشوط، أن الجثة لشخص يدعى محمد ز، في العقد الرابع من العمر، مقيم بقري بلاد المال التابعة لمركز أبو تشت.
الزوجة وعشيقها وراء ارتكاب الجريمة والتخلص من الجثة
وأضافت التحريات أن زوجة المجنى عليها تدعى "إنجي"، وزوج شقيقتها وراء ارتكاب الجريمة، لوجود علاقة آثمة بينهما، واكتشاف الزوج تلك العلاقة، فقررا التخلص من المجني عليها.
استدراج المجني عليه إلى إحدى المناطق النائية
وتابعت التحريات أن المتهمان استدرجها المجني عليها واستقلوا جميعهم " توك توك"، بحجة الذهاب إلى الطبيب لعلاج الزوجة، وأثناء سيرهم بمنطقة نائية بمركز فرشوط، انهالا عليه بسلاح أبيض ليتحول "التوك توك" إلى بركة من الدماء، وحملا جثته، وقاما بالقائها أسفل كوبري الخلابيصي ما بين قريتي رفاعة والكوم الأحمر بدائرة مركز فرشوط.
ضبط المتهمان واعترافهما بإرتكاب الجريمة
وبتقنين الإجراءات القانونية وإعداد الاكمنة الثابتة والمتحركة، تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن قنا، من ضبطهما واقتيادهما إلى ديوان عام المركز، وبمواجهتهما إعترفا المتهمان بإرتكابهما الواقعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط تشديد العقوبة
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.