ناصر تركي: المنافسة التي فتحتها السعودية جعلتنا نختار عدة شركات وهذا ميزة وواجهنا تحديات عديدة

أثنى ناصر تركي، عضو الهيئة العليا للحج والعمرة، على المنظومة السياحية والتعاون مع المملكة العربية السعودية منذ اللحظة الأولى على الأعداد والتنفيذ الذي يتواكب مع الرؤية الكاملة لضوابط الحج هذا العام 1446 هجريًا.
وقال “تركي”: "كل الطلبات للبرنامج الاقتصادي والبري والخمس نجوم والـVIP التي تبلغ بها البعثة قبل القرعة وبعدها، فهي مواكبة تمامًا مع شركات الحج ومتمثلة في 3 شركات وهم الراجحي التي حصلت على الحج الاقتصادي وجزء من الخمس نجوم، ومشارق التي حصلت على الـ5 نجوم والبري، والدول العربية التي حصلت على VIP، وذلك لبعض الناس حسب رغبة المنظم"، لاسيمًا وأن التعاقد هدفه نجاح منظومة الشركات.
وأكد أن المنافسة التي أطلقتها السعودية سمحت بتعدد الاختيارات، متابعا: “دي ميزة كبيرة جدًا نظرًا لأن عدد الشركات المصرية المنظمة كبير 40.500 عدد الحجاج المصريين هذا العام بما فيها الهيئات وهذا يحسب للحج السياحي والمشرفين على مدار الساعة متجاوبين”.
وأشار إلى التحديات التي واجهت شركات السياحة المصرية نظرًا لأن الشركات كجهة تمثل منفذين، وهو عبارة عن 60 تضامن يضم الشركات السياحية المصرية وهم مسئولين عن الفنادق والانتقالات والشعائر.
وقال " تركي": “إحنا دورنا وفرنا لهم شركات الحج للتعاقد معاها، إنما كل شركة ومنظم له تفاصيل وله خدمات حسب رغبة العميل التابع له، وتم العمل على هذا، وذلك للاهتمام بنجاح المنظومة، لاسيمًا وأن هذا الأساس نظرا لأن العميل مرتبط بالشركة، فالشركة هي الأساس”.
وعن التحديات التي واجهت شركات السياحة، أوضح أن غرفة الشركات ووزارة السياحة بذلوا جهودا كبيرة من أجل تكوين بعثة، معقبا: “وتم التعامل مع 40،500 يندرج تحتهم ناس بيسألوا عن التفاصيل، يعني أي شركة بترجع للغرفة، والغرفة أصبحت مثل بعثة بموظفين، وهذا الكلام سيحتاج مع السنوات القادمة وضع رؤية كيف تدار المنظومة كبعثة والعام الماضي كل شركة كانت تتصرف بمفردها”
واستكمل: “والتحدي الثاني تمثل في عامل التوقيت، أنا بالنسبالي البعثة المركزية، عندها أن الحاج بيدفع عندها، إنما أنا مش عندي أن الحج مش بيدفع عندي بيدفع بالشركة، والشركة تحول”.
واستطرد عضو الهيئة العليا للحج والعمرة: “الغرفة تقوم بالتحويل للملكة العربية السعودية في المحافظ لذا الخطوات كبيرة جدا وإذا تأخر شخص يتسبب في ضرر، يعني لو واحد اتأخر في السداد ضر شركة التزمت، بس الكلام ده لازم يتحط له ضوابط، الالتزام بالتوقيتات، لأنه لو أنا ما التزمتش بالتوقيتات يسبب هذا مشاكل كما يوجد دول إتحرمت بالحج، لعدم التزامها”،
وتابع: “الموضوع نفسه مرتبط بتوقيت، فلو التأشيرات محطتهاش راحت عليك، لو لم تلتزم بالتوقيت، أنت كمنفذ متجيش تقولي التأشيرة، لأن أنت غير ملتزم، أنا عملتلك التوقيت، إنت محطتش إسم عشان يطلعوا تأشيرة، فلازم الإستعداد المسبق ده مهم جدا، إن الاستعداد للحج يكون من بدري جدا”.
وأضاف "تركي": “ما ينفعش أي شركة هنا تشتغل معايا إلا بمعايير، وطلباتي ومواصفاتي أنا، فده إللي إحنا نجحنا فيه، ويرجع ذلك لوضعنا المواصفات على مستوى عالي جدا لدرجة انهم في المملكة العربية السعودية قالولنا انتم مبالغين في التغذية. ولم تطلب شركة سياحة لأي دولة أخري كمية هذه التغذية”.
وأكد "تركي" على اهتمامه بالحج الاقتصادي وتحديدًا البري ووضع أعلى خدمة في للحجاج لتأدية الفريضة، مشيرا إلى أنه تمت مراعاة الحاج الذي يقوم بتأدية الفريضة للمرة الأولى والحاج القائم بالحجز في خدمة الـ "VIP".
واستكمل: “الحج الاقتصادي إن شاء الله واخد الحاجة واحدة والملاحظة دي تايهة عن الدولة مش عن الشركات، إحنا عملنا اللي علينا من توعية وهذا ليس دور غرفة دة دور دولة”.
وأكد "تركي" أن الغرفة ليس دورها توفير الواعظين، مشيرا إلى أنه لا بد أن يخرج الوعاظ قبل الحج بعام.
وأضاف: “أنا اخترتك بتطلع أنت مسؤول ده أنت اللي هتبقى مرافق لأن الحج فيه شعائر للحجاج مع احترامي مش فندق اللي أنتم في دا كله عمرة، الحج يوم 9 ذي الحجة”.
وأشاد "تركي" بالتنظيم المميز مؤكدا أنه ينقصه شيء واحد وهو التكنولوجيا ولكن لا بد أن يكون بجوارها بشر لحل المشاكل.
وأضاف: "إنما ما تقوليش تكنولوجيا التكنولوجيا، نحن ما نصنعها، ولكن البشر من يحل المشكلة، فدي مشكلة في الأمانة، مطلوب تدخل يكون هناك جهة لحل مشكلة الأزمة بتاعت التكنولوجيا لأن في تأشيرات بتضيع ويوجد مسار بيحصل فيه مشاكل، فلا بد أن يكون هناك تفاعل مع البعثات والدول".
وتابع "تركي": "نحن نتعامل مع شركات، وليس مطوفين حيث انتهى موضوع كلمة مطوف، ونتعامل مع كيانات محترمة جدا هذا العام، الخدمة موحدة ورأي أن المطور أصبح مدير مركز ينفذ تعليمات من الشركة وهذا نجاح للمملكة في تطوير المنظومة، "وانا عندي 3 شركات وكل شركة لديها مراكز ومندوبين".
واستكمل عضو اللجنة العليا للحج أن اللجنة العليا تضع القواعد والضوابط المنظمة للحج، ثم تأتي في مرحلة التنفيذ، تتابع التنفيذ الذي تم إعداده، ولكن المنفذ الحقيقي هم شركات السياحة المصرية ويكون الإشراف على أعلى مستوى، معقبا: “فضلًا أن اللجنة العليا تتابع كل التفاصيل ويوجد خلية نحل داخل الجهاز الإداري بالغرفة أو الوزارة يعملوا على مدار الساعة كل حاجة واضحة”.
وأشار "تركي" لأهم التوصيات لدراسة السلبيات ومعالجتها بعد الحج مباشرة والبدء في تنظيم الضوابط ووضعها والإعلان عنها ومنح التفاعل حتى يكون الاستعداد المسبق مبكرا الناس.
وأعلن عن التزام الشركات المصرية، مؤكدا أن كل ما تم الإبلاغ به من شكاوى للحجاج قد تكون شكاوى غير تابعة للشركات.
وأضاف: “ممكن تكون شكاوى ليس للشركات دخل فيها متمثلة في تأخير باص ومثلا لو بطاقة نسك اتأخرت فالشركة ليس لها علاقة بها والأكل مثلًا لم ينال على استحسان الحجاج فهنا مشكلة الفندق والمتمثل في الجانب السعودي”.
وأشار إلى معاناة الشركات في حجز الطيران بأسعار مبالغ فيها بخلاف التذكرة، متابعا: “العميل عرف أنه سعر التذكرة واحدة فهو اللي عرف أنه التذكرة غالية، مش أنا اللي مغليها وكشركة منظمة للحج نتعامل بالريال”.
وشدد على ضرورة أن يعي الحجاج أن شركة السياحة هي وسيط ومقدمة خدمة وتعمل على التنظيم وهناك جهات أخرى منظمة للحج، مطالبا بضرورة دعم شركات السياحة.
واستكمل "تركي" حديثه: “الشركات استحدثت برنامج الحج الاقتصادي التحسين، وهو اختياري أولا لمن يرغب، يبقى الشركة بتقوله أنت في العزيزية أو كذا، عايز تحسين، ده إضافي يا تدفعه أوما تدفعهوش”.
وأشار إلى جود شركات قدمت برنامج الحج الاقتصادي تحسين مدة 10 أيام تحسين وهو السكن لمدة 10 أيام بفندق 5 نجوم بدل 3 أيام، متابعا: “أغنى الدول ودول الخليج يسكنوا في العزيزية”، مؤكدًا أن الحج عبارة عن شعائر وليس "فنادق حلوة".