رئيس التحرير
خالد مهران

الكرملين: الولايات المتحدة تلعب "الدور الأكثر نشاطًا" في الوساطة بشأن أوكرانيا

الكرملين
الكرملين

أعرب الكرملين عن امتنانه لجهود الوساطة التي تبذلها تركيا في الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا استمرار هذه المساعي الدبلوماسية في ظل تصاعد حدة التوتر بين موسكو وكييف والدول الغربية.

إعداد مسودة مذكرة ستُسلم لكييف

وأفادت الرئاسة الروسية أنها بصدد إعداد مسودة مذكرة ستُسلم لكييف، في خطوة تشير إلى محاولة لدفع العملية التفاوضية بين الطرفين.

وفي سياق متصل، ربط الكرملين استمرار عمليات تبادل الأسرى واسعة النطاق مع أوكرانيا بسير المفاوضات الجارية، مما يعكس أهمية المسار الدبلوماسي في تحديد مستقبل هذه العمليات الإنسانية.

وفي تصريحات لافتة، أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الولايات المتحدة تلعب "الدور الأكثر نشاطًا" في الوساطة بشأن أوكرانيا، في إشارة إلى الانخراط الأمريكي المكثف في الجهود الدبلوماسية.

وعلى صعيد آخر، وصف الكرملين قرار الدول الأوروبية منح أوكرانيا حق استهداف روسيا بصواريخ بعيدة المدى بأنه "خطير" و"يتعارض مع تطلعاتنا لتسوية سياسية".

يأتي هذا التحذير في ظل تزايد الدعم العسكري الغربي لكييف، والذي تعتبره موسكو تصعيدًا خطيرًا يؤثر سلبًا على فرص التسوية السلمية للصراع.

وشهدت الأيام الماضية، جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الوفدين التفاوضيين لكل من روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول، بحضور ممثلين عن الحكومة التركية، في محاولة جديدة لاحتواء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

وافتتح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الاجتماع بكلمة ترحيبية قال فيها: “يسعدنا أن نرحب بكم في إسطنبول بمناسبة استئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، إن موافقة الطرفين على العودة إلى طاولة الحوار تفتح نافذة جديدة من الفرص نحو السلام".

وأضاف أن أمام الجانبين خيارين لا ثالث لهما، إما السير في طريق السلام أو الانزلاق نحو مزيد من الدمار، مؤكدًا أن القرار بيد الطرفين فقط.

أول محادثات رسمية منذ مارس 2022

ونوّه فيدان، على أهمية هذا اللقاء باعتباره الأول من نوعه منذ مارس 2022، قائلًا: “علينا استغلال هذه الفرصة، فكل يوم تأخير يعني المزيد من الخسائر والدمار. وقف إطلاق النار لم يعد خيارًا، بل ضرورة إنسانية".

كما أعرب عن تطلع تركيا لأن تكون هذه المحادثات مقدمة لقاء مباشر بين زعيمي البلدين، مؤكدًا دعم بلاده لكل مبادرة تهدف إلى إنهاء الحرب وبناء سلام مستدام.