قصة وفاة شخصين من المنيا بصحراء ليبيا في رحلة للبحث عن لقمة العيش

داخل قرية ريفية بسيطة كان يعيش محمد أحمد ومحمود مرتضي كان تربطهما صلة قرابة وبين عشية وضحاها قرارا الذهاب إلي ليبيا عن طريق الهجرة الغير شرعية بحثًا عن لقمة العيش تاركين أحلامهم في قرية دير السنقورية التابعة إداريًا لمركز بني مزار بالمنيا على أمل العودة من جديدة وتحقيقها.
وعزم الشبان علي الهجرة الغير شرعية في الصحراء يطلق عليها “سلكاوي” وبحث الضحية عن أحد السماسرة وعند التحدث معهم أكد لهم أن الرحلة ستكون سهلة وبسيطة وخلال يومان تصلون إلى دولة ليبيا في أمن وأمان على حسب قول أحد أقاربهم.
تم الاتفاق معه على السفر ومن هنا بداية القصة التي راح ضحيتها مئات الشباب من قري مركز بني مزار التابعة لمحافظة المنيا خلال الأعوام الماضية حتى لا يمر عام دون أن يفقد المركز ضحايا جدد.
وبعد أيام من الاتفاق مع الوسيط إبلاغهم بساعة الرحيل أو ساعة الوداع حينها لم يشعر أحد أقاربهم أنه الرحلة الأخيرة رحلة ذهاب بلا عودة قاموا خلالها الأهل بالاتصالات بهم والاطمئنان عليهم لكن سرعان ما تم فقدان الإتصال بهم بعد انطلاق رحلتهم انقطع الاتصال بهم تمامًا.
فقدان الأمل
بعد أسبوع من قطع الاتصال وفقدان الأمل وظن الجميع أنهم على قيد الحياة شاهد أحد أقاربهم صور لتحقيق الشخصيات الخاصة بهم منشور على أحد الصفحات الخاصة بالهلال الأحمر أنه تم العثور عليهم جثث في صحراء ليبيا ومن هنا انقطع الأمل وأصبح الحزن عنوان تلك القرية التي ظل جميعهم يبكون على فراق محمد ومحمود.
وعلى حسب قول أحد أقاربهم ومن أبناء القرية أن حتى الآن لم تصل الجثامين إلى أرض الوطن لكي يتم دفنهم في مقابر العائل لكي يرتاح قلوبنا، مؤكدا أن الجمارك المصرية رفضت استلام الجثث وإرسلتها إلى دولة ليبيا مرة أخرى.
وبعد تدخل من الجهات الأمنية والمعنية تم وصول الجثامين إلى جمرك السلوم المصري لإنهاء إجراءات تسليم الجثامين بصحبة شقيق أحدهم.

