رئيس التحرير
خالد مهران

نتنياهو يفتح النار على قادة فرنسا وبريطانيا وكندا

نتيناهو يفتح النار
نتيناهو يفتح النار على قادة فرنسا وبريطانيا وكندا

فتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النارعلى قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، بعد انتقادات لتصعيد الحرب على قطاع غزة وحرمانه من المساعدات.

واتهم نتنياهو قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بـ "تقديم جائزة كبيرة لحماس"، بعد أن دعوا إلى إنهاء العمليات العسكرية المكثفة في غزة.

وأضاف رئيس وزراء إسرائيل: "لا يمكن توقع أن تقبل أي دولة أي شيء أقل من ذلك، وإسرائيل يقينا لن تقبل".

وقال نتنياهو إن الحرب الدائرة في غزة "يمكن أن تنتهي غدا إذا تم إطلاق سراح الرهائن المتبقين وألقت حماس أسلحتها وتم نفي قادتها القتلة"، مشيرا إلى ضرورة "جعل غزة منطقة منزوعة السلاح".

وتابع نتنياهو: "هذه حرب الحضارة ضد الهمجية، وستستمر إسرائيل في الدفاع عن نفسها بالوسائل العادلة حتى يتحقق النصر الكامل".

وكان عددا من الدول الأوروبية والاتحاد الأوربي قد صعدوا من انتقاداتها، اليوم الثلاثاء، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبة بوقف الحرب على غزة فورا، واصفة ما يحدث في غزة بالكارثي. 

مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قالت اليوم الثلاثاء، إن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ستخضع للمراجعة في ظل الوضع "الكارثي" في قطاع غزة.

وذكرت كالاس أن "أغلبية قوية" من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل يؤيدون مثل هذه المراجعة لاتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل في ضوء الأحداث في القطاع الفلسطيني.

وأضافت كالاس لصحفيين "الوضع في غزة كارثي. المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها مرحب بها بالطبع، ولكنها قطرة في محيط. يجب أن تتدفق المساعدات على الفور، دون عوائق وعلى نطاق واسع، لأن هذا هو المطلوب".

وقالت كالاس إن عقوبات الاتحاد الأوروبي على المستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون العنف أعدت بالفعل لكن دولة عضوا تعرقلها حتى الآن، دون أن تسمي هذه الدولة.

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل، على خليفة توسيع عملياتها العسكرية في غزة.

وقال وزير الخارجية البريطاني" لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات إسرائيل، مشيرا إلى أن أسلوب إدارتها لحرب غزة يضر بالعلاقات الثنائية" وفق "رويترز".

وأضاف أن 9 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر دخول غزة وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع الحصار.

وأضافت الحكومة البريطانية أنها استدعت سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي بعد الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلدها.

وأعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء أنها فرضت عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين وعلى كيانات في الضفة الغربية قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين.

وذكرت الحكومة البريطانية أن العقوبات الجديدة شملت 7 أهداف وجاءت بموجب "نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي".

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمام برلمان المملكة المتحدة: "أريد أن أسجل اليوم أننا مذعورون من التصعيد من جانب إسرائيل" وفق وكالة "أسوشيتدبرس".

وهدد قادة فرنسا وكندا وبريطانيا  باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومها العسكري الجديد وترفع قيودها على دخول المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة، وقال نتنياهو إن البيان بمثابة "جائزة هائلة" لحركة حماس.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، اليوم الثلاثاء، أن التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية، كما تنوي فرنسا والمملكة المتحدة وكندا فعله قريبًا، "لن يتوقف".

وقال بايرو، أمام مجلس النواب الفرنسي: "للمرة الأولى، قررت ثلاث دول كبرى.. بريطانيا وفرنسا وكندا، أنها ستعترض معًا على ما يحدث" في قطاع غزة و"أن تعترف معًا بدولة فلسطين". وأضاف "هذا التحرك الذي انطلق، لن يتوقف".

وحذر قادة فرنسا، إيمانويل ماكرون، والمملكة المتحدة، كير ستارمر، وكندا مارك كارني، أمس الاثنين من أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" في مواجهة ما وصفوه بـ "الأفعال المشينة" التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو في غزة، مهددين باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري ولم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أكد، في وقت سابق من اليوم في حديث لإذاعة "فرانس إنتر"، أن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن ذلك "يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

وأضاف: "لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثًا من العنف والكراهية. لذلك، يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين".

وأضاف: "أنا أعمل على هذا بفاعلية لأننا نريد المساهمة في التوصل إلى حل سياسي يصب في مصلحة الفلسطينيين، ولكن أيضًا في صالح أمن إسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد شن هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واتهم نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم حركة حماس، وذلك بعدما دعا ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة.

وقال نتنياهو، حسب رويترز، أن إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن، وهزيمة حماس، وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد، زاعما أن ماكرون يدعم ما سمّاها "منظمة إرهابية".

جاء ذلك، بعد أن  اتهم الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك "غير مقبول" و"مخز" بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة.

وقال ماركون، اليوم الأربعاء، أن مسألة مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل تظل سؤالا مطروحا على الأوروبيين، مستشهدًا بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وقال الرئيس الفرنسي ردا على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: "لا يمكننا التظاهر بأن شيئا لم يحدث، لذلك فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا".

وأشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فرق حقيقي على أرض الواقع، وذلك من خلال وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل، وفقا لوكالة "بلومبرغ".

وتمثل تلك التصريحات مثالا على التوتر المتزايد بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب على غزة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في أبريل الماضي، إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو، مضيفًا أن بعض دول الشرق الأوسط قد تعترف بدورها بإسرائيل، التي ندد وزير خارجيتها جدعون ساعر بهذه التصريحات، فيما رحبت فلسطين بالموقف الفرنسي.

وخلال مقابلة على قناة "فرانس 5"، قال الرئيس الفرنسي: "علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بالدولة الفلسطينية). وسنفعل ذلك خلال الأشهر القليلة المقبل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تتم خلال مؤتمر للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية، تُشارك فرنسا والسعودية في استضافته.

وقال ماكرون خلال المقابلة: "أريد التحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولن أفعل ذلك لإرضاء هذا الشخص أو ذاك، بل لأنه سيكون عادلًا، ولأنني أريد المشاركة في ديناميكية".

وفي منتصف شهر أبريل الماضي، تحدث بنيامين نتنياهو وماكرون هذا المساء (الأحد)، كما أوردت i24NEWS لأول مرة.

قال الرئيس الفرنسي: "في حديثي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، أكدتُ دعم فرنسا لأمن إسرائيل وشعبها. ولطالما كان إطلاق سراح جميع الرهائن أولوية قصوى، وكذلك نزع سلاح حماس. لقد أوضحتُ موقفي بوضوح تام: وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم. إن فتح جميع معابر المساعدات الإنسانية ضرورة حيوية للسكان المدنيين في غزة".

وأضاف:"آمل أن تسمح الساعات القادمة باتخاذ مثل هذا القرار والإفراج عن رهائن آخرين، ووقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية، وأخيرًا إعادة هيكلة آفاق حل الدولتين السياسي. وفي هذا السياق، أرى أهمية مؤتمر يونيو/حزيران، مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل وجميع دول المنطقة".