رئيس التحرير
خالد مهران

حذف بالآلاف.. «النبأ» تفتح ملف الإزالات العشوائية لمستفيدي تكافل وكرامة.. والوزارة تجيب

تكافل وكرامة
تكافل وكرامة

يعاني عدد من مستفيدي معاش تكافل وكرامة، من انقطاع المعاش وعدم استطاعة صرفه بشكل مفاجئ دون إبداء أي أسباب من قبل وزارة التضامن الاجتماعي.

وقال محمد عادل سرية، أحد مستفيدي تكافل وكرامة بمحافظة دمياط، إنه في يوم الخامس عشر من شهر إبريل الجاري ذهب لصرف معاش تكافل وكرامة من الفيزا الخاصة به ولكنه فوجئ أن الفيزا متوقفة، وحينما ذهب لمديرية التضامن الاجتماعي التابعة له ليقوم بالاستفسار عن المشكلة فوجئ بالرد من أحد الموظفين أن قرار وقف الفيزا الخاص به هو من الوزارة فى القاهرة ولا دخل لهم بهذه المشكلة.

وتابع: «أنا مريض أعاني من مشاكل صحية كثيرة تعيقنى عن العمل فلا أستطيع الوقوف على قدمى ومع ذلك فقد استعنت بعصا لكي أستطيع العمل، وأقوم حاليا بالعمل كسائق على توك توك، ولكن المبلغ الذي أحصل عليه ضئيل جدا ولا يكفى حتى لثمن الدواء فقد ارتفع سعر الدواء كثيرًا، علاوة على ذلك أنا أعيل أربعة بنات وزوجتي وكل بناتى فى مراحل تعليمية مختلفة ومع غلاء المعيشة لا أجد ما يعينني على قضاء يومي، فأنا أناشد محافظ دمياط بسرعة حل هذه المشكلة».

لا أستطيع الإنفاق على أسرتي

والتقط أطراف الحديث، أسامة قطب، أحد العاملين بالأجر من محافظة السويس، قائلا إنه يعمل في مجال البناء يقوم بحمل «طوب» وهو من العمالة غير المنتظمة، وقام بتقديم أوراقه فى «تكافل وكرامة» ومر عام على هذه المشكلة وحتى الآن لم يتم قبول اسمه فى المنحة أو بيان سبب الرفض.

وأضاف لـ«النبأ»: «أنا أعمل باليومية يوم أعمل ويوم لايوجد عمل أو دخل لى وأنا أعول والدتى وزوجتى وولد وبنت فى مراحل عمرية مختلفة، ومع ارتفاع أسعار المعيشة والغلاء الذي نعيش فيه أصبحت لا أستطيع الإنفاق على أسرتي، أنا أعلم أن معاش "تكافل وكرامة" ضعيف نسبيًا ولكن سيؤمن لى بعض الاحتياجات الأساسية فى الحياة».

بينما يؤكد حسنى عادل درويش، أحد مستفيدي تكافل وكرامة بمحافظة البحر الأحمر، أنه حينما ذهب لصرف معاش شهر إبريل لتكافل وكرامة فوجئ بتوقف الفيزا وحاول التواصل مع المسؤولين لحل المشكلة ولكن بلا جدوى.

صرخة مطلقة

فيما تقول داليا يوسف، أحد مستفيدي تكافل وكرامة بمحافظة الدقهلية، إنها فوجئت بوقف فيزا تكافل وكرامة الخاصة بها وذلك فى منتصف إبريل الجاري وحينما ذهبت إلى مكتب التضامن الاجتماعى الخاص بالمدينة التى تسكن فيها أخبروها أن تتقدم بشكوى على موقع الإنترنت، وتقدمت بشكوى ولكن حتى الآن لا تعلم لماذا تم استبعادها من «تكافل وكرامة»؟!.

وأضافت: «أنا مطلقة وأعول ثلاثة أطفال أكبرهم سنًا فى الصف السادس الابتدائي وليس لى مصدر دخل فأنا لا أعمل ومعاش تكافل وكرامة كان يعيننى على مصاعب الحياة».

وقف غير مبرر

وفي هذا الصدد، أكد شهاب الدين أحمد، أحد العاملين فى مكتب التضامن الاجتماعى بمركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا، أن هناك عددًا من الحالات تتوقف فيها بطاقة تكافل وكرامة وهو ما يحدث فى العادة على مدار العام ومن أبرز حالات توقف البطاقات ومنها من يحمل ملف ضريبي، حيازة زراعية، الربط بين معاشين، وفى حالات توقف الفيزا يتم الاستعلام من قبل الموظفين وإيضاح سبب وقف الفيزا للمنتفع ويتم توجيهه للمكان المسبب للوقف.

وأضاف: «فى شهر إبريل فوجئنا كموظفين بالتضامن الاجتماعى بتوقف بطاقات كثيرة لتكافل وكرامة بلا سبب ففى إدارة مغاغة بالمنيا هناك توقف لنحو 10 آلاف فيزا تكافل وكرامة، ومن أكثر المواقف التى لا تفسير لها فوجئت برجل عمره 65 عامًا حضر لمكتب التضامن يشتكي من توقف مفاجئ لفيزا تكافل وكرامة وهو رجل مسن ولا يستطيع العمل لظروف صحية وبالاستعلام فوجئنا بسبب الرفض وهو وجود ملف ضريبي له، وهو لا يملك عملا حتى فتخيل أنه سيحتاج عاما كاملا لإنهاء الأوراق التى تثبت أنه لا يمتلك ملفا ضريبيا، وخلال العام كيف سيوفر قوت يومه؟!، ففي حقيقة الأمر يمكننا القول إن هناك وقفا غير مبرر لبطاقات تكافل وكرامة فى شهر إبريل».

تعليق الوزارة

على الجانب الآخر، قال الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تقوم بعمل فلترة سنوية لمستفيدي تكافل وكرامة؛ للتأكد من أحقيتهم للحصول على المعاش.

وأضاف «العقبي»، أن الفئات التى تم إيقاف المعاش عنها لم تتوقف دون سبب ولكن عند الاستعلام عن سبب الإيقاف سيظهر السبب واضحا عبر موقع الوزارة.

وتابع: «نحن نتحرى الدقة فى إضافة الفئات المستحقة للمعاش، وفور إزالة سبب الإيقاف وإثبات أحقية الشخص سيتم فورًا إعادته للقيد والحصول على المعاش من جديد عقب تقديمه الأوراق والمستندات على الموقع».