تعليق وزارة الأوقاف حول واقعة الاعتداء على مسجد بالسلاح الأبيض والشوم

في أول تعليق لها على واقعة اقتحام مسجد والاعتداء على أشخاص بالشوم والأسلحة البيضاء في مدينة السلام، قالت وزارة الأوقاف أن المساجد بيوت الله في الأرض، ومواطن رحمته وهداه، وقد أمر الشرع الشريف بتعظيمها وصيانتها عن كل ما لا يليق بجلالها، فقال الله تعالى: {ذلكَ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـائرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ} [سُورَةُ الحَجِّ: ٣٢]
وإذ تهيب الوزارة بجميع المواطنين توقير بيوت الله واحترام قدسيتها، فإنها تشدِّد على أن أي صورة من صور الاعتداء أو التشاجر أو الخصومة داخل المساجد تُعد من المحرمات الشرعية، والمخالفات القانونية، وتتنافى مع مقاصد الشريعة الغرّاء، وروح الإسلام الذي يدعو إلى السلم والتسامح وتحكيم العقل.
والمساجد لم تُبنَ لمثل هذه التصرفات، وإنما بُنيت لإقامة الصلاة، وذكر الله، وتلاوة القرآن، وبثّ معاني الأخلاق والسكينة في النفوس.
ووزارة الأوقاف إذ تُدين كل تصرّف يُفضي إلى امتهان حرمة المسجد أو الانتقاص من مكانته، وتؤكّد أن حفظ هيبة بيوت الله واجب شرعي ووطني على كل مسلم ومسلمة.
نسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يرزقنا جميعًا حسن الأدب مع الله وبيوته.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن نشوب مشاجرة بين عدد من الأشخاص أحدهم يحمل سلاح أبيض داخل أحد المساجد بالقاهرة.
أكدت وزارة الداخلية أنه بالفحص تبين أنه بتاريخ 11 الجارى حدثت مشاجرة بمنطقة الحرفيين بدائرة قسم شرطة السلام أول بالقاهرة بين طرف أول (شخصين وسيدتين – مقيمين بدائرة القسم).. طرف ثان (أحد الأشخاص وزوجتة – مقيمين بدائرة القسم) لقيام الطرف الأول بتركيب كاميرات مراقبة للمحل الخاص به والمتواجد أسفل العقار محل إقامة الطرف الثانى وإعتراضهم على تركيب تلك الكاميرات، تعدى على إثرها الطرفين على بعضهم وحال محاولة فنى تركيب الكاميرات الإختباء بأحد المساجد الملاصقة للعقار قام الطرفين بالدخول خلفه للمسجد وإستمروا فى التعدى على بعضهم بإستخدام عصى خشبية "وأحدهم كان يحمل سلاح أبيض" مما نتج عنه إصابة أحد الأشخاص بكدمة بالوجه.. أمكن ضبط طرفى المشاجرة والسلاح المستخدم فى الواقعة.