رئيس التحرير
خالد مهران

تصريح خطير لزعيم طائفة دروز إسرائيل حول أحداث أشرفية صحنايا في سوريا

زعيم الطائفة في إسرائيل:
زعيم الطائفة في إسرائيل: جيش إسرائيل يقف إلى جانب دروز سوريا

في ظل تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن السوري ومسلحين دروز في أشرفية صحنايا قرب دمشق، قال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات تتعلق بالوضع في سوريا.

وأضاف طريف في بيان مقتضب أن "الوضع تحت السيطرة"، ودعا أبناء الطائفة الدرزية إلى التزام الهدوء، قائلًا: "لا حاجة للاحتجاجات، ولن نسمح لأي أحد بأن يسيء للدروز. دولة إسرائيل والجيش، والعالم يقفون إلى جانبنا".

وكشف طريف، أن "تغييرًا قريبًا" سيحدث

من جانبه، أعلن نتنياهو ان إسرائيل شنت غارة جوية الأربعاء على "مجموعة متطرفة" قرب دمشق لتوجيه "رسالة حازمة" إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا، في محيط دمشق بسوريا".

وأضاف البيان "تم نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية".

وحذّر المفتي العام في سوريا أسامة الرفاعي، الأربعاء، من "الفتنة" بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقة صحنايا قرب دمشق، موقعة 22 قتيلا على الأقل.

وقال المفتى في كلمة بثّت على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك "أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها"، مضيفا "لو اشتعلت الفتنة في بلدنا...فكلنا، كل أعراقنا وكل أدياننا، كل طوائفنا، كلنا خاسر".

وأعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أنها نفذت هجمات ضد مجموعات كانت تعمل على مهاجمة الدروز جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الجيش نفذ ضربة تحذيرية ضد متطرفين حاولوا الاعتداء على الدروز" في صحنايا جنوب دمشق.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله: "هاجمنا مجموعة متطرفة كانت تعمل على مهاجمة الدروز في جنوب دمشق".

وذكرت إذاعة الجيش في بيان أن: "إسرئيل تؤكد التزامها العميق بحماية الدروز في سوريا".

كما لفت إلى أن "إسرائيل وجهت تحذيرا شديدا للنظام السوري وطالبته بمنع الاعتداءات على الدروز".

من جانبه قال وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو المجلس الأمني المصغر إيلي كوهين: "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء من يحاول المساس بالدروز في سوريا".

تقع بلدة صحنايا على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية في ريف دمشق، سكانها من الأقلية الدرزية ومسيحيون.

وقالت وزارة الداخلية السورية، على لسان مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إن "مجموعات خارجة عن القانون" هاجمت صباح الأربعاء، "نقاطا وحواجز أمنية على أطراف" صحنايا، مما أدى إلى "استشهاد أحد عشر عنصرا من قوات إدارة الأمن العام".

وأضافت أن خمسة عناصر إضافيين قتلوا في هجوم آخر على نقطة أمنية ليبلغ عدد القتلى 15 حتى الآن.

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين قوات الأمن السوري ومسلحين دروز في أشرفية صحنايا قرب دمشق.

وشهدت المنطقة اجتماعا موسعا بين مشايخ عقل الموحدين الدروز في داريا مع مسؤولين سوريين بهدف إيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا.