زيلينسكي يذهب لـ "عدو" ترامب الإفريقي لبحث الحرب الأوكرانية

وصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، في أول زيارة رسمية لرئيس أوكراني إلى البلاد، حيث التقى الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية وبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، منذ عام 2022، وفقا لما نقلته “رويترز” للأنباء.
ويعد الرئيس الجنوب إفريقي من خصوم الرئيس الأمريكي ترامب في إفريقيا بعد طرد واشنطن السفير الجنوب إفريقي، وتأليب الأقلية البيضاء ضد النظام الحاكم بالبلاد.
حشد الدعم الدولي مقابل ضغوط أمريكية
ويسعى زيلينسكي، خلال زيارته إلى حشد المزيد من الدعم الدولي لجهود بلاده في مواجهة الغزو الروسي، في ظل تزايد الضغوط من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي حذر مؤخرًا من احتمال انسحاب واشنطن من دعم كييف، إذا لم تُحرز تقدمات ملموسة نحو اتفاق سلام.
وفي منشور له على منصة "إكس"، أوضح زيلينسكي أنه سيجتمع مع رامافوزا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية، مشددًا على أهمية "تحقيق سلام عادل" ينهي النزاع المستمر.
جنوب إفريقيا.. حياد محسوب وعلاقات مع موسكو
ووفقًا لما ورد ذكره، فإنه رغم الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا التزمت جنوب إفريقيا موقف الحياد منذ بداية الصراع.
وقال مكتب الرئيس رامافوزا، في بيان رسمي، إن الزيارة تُمثل فرصة "لاستكشاف مجالات التعاون بين البلدين ولدعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم".
اتصالات متوازية مع موسكو
وقبل زيارة زيلينسكي بأيام، أجرى رامافوزا مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد خلالها الطرفان على متانة العلاقات الثنائية ورغبتهما في التوصل إلى حل سلمي للصراع.
من جانبه، أكد زيلينسكي، خلال تصريحات أدلى بها، الأربعاء، ضرورة التوصل إلى "وقف فوري وكامل وغير مشروط لإطلاق النار"، فيما أبدت موسكو استعدادها لمناقشة أي شكل من أشكال المحادثات التي قد تُفضي إلى تهدئة النزاع.
يُذكر أن زيلينسكي ورامافوزا، التقيا سابقًا في العاصمة الأوكرانية كييف، عام 2023، ضمن مبادرة وساطة قادها عدد من الزعماء الأفارقة، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
تجدر الإشارة إلي أن الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت في فبراير 2022، عندما شنت موسكو غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا، وُصف بأنه الأخطر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتستند روسيا في تحركاتها إلى مزاعم، تتعلق بالأمن القومي ومطالبات تاريخية بأراضٍ، في حين تعتبر أوكرانيا الغزو انتهاكًا صارخًا لسيادتها.
ومنذ ذلك الحين، اندلعت معارك طاحنة تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وسط انقسام عالمي حاد بين داعمي كييف من جهة ومؤيدي موسكو، أو المتخذين لمواقف محايدة من جهة أخرى.