كيف يؤدي التقدم في العمر إلى تدهور وضعية الجسم؟

مع تقدمنا في العمر، تميل وضعية الجسم إلى التطور بشكل طبيعي مما قد يؤدي إلى الانحناء وعدم الراحة، ولكن في المقابل هناك بعض التعديلات البسيطة وتمارين التمدد، والتي تجعل من الممكن مواجهة هذه التأثيرات وتحسين وضعية الجسم في أي مرحلة من مراحل الحياة.
ما العوامل التي تؤثر على وضعية الجسم؟
تتأثر وضعية الجسم بكيفية استخدامنا لأجسادنا كل يوم، وبشكل عام، هذا أمر معتاد، فالطريقة التي نجلس بها ونقف ونتحرك بها في حياتنا اليومية، ولكن يمكن أن تتأثر أيضًا بأشياء مثل قوة العضلات وتوتر العضلات التي تم تطويرها نتيجة لممارسة الرياضة الجيدة طوال حياتنا.
وبشكل عام، إذا لم ننتبه إلى الحفاظ على وضعية جيدة ومنتصبة ومستقيمة، فسنميل عمومًا إلى الأمام أكثر فأكثر. قد تصاب النساء، على وجه الخصوص، اللاتي لديهن كثافة معادن عظمية منخفضة، بانحناء شديد في منتصف الظهر وأكتاف مدورة.
يمكن أن تؤدي السلوكيات المستقرة وعادات الجلوس السيئة والفترات الطويلة على المكتب إلى مشاكل في الوضع، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمفاصل المتيبسة أيضًا أن تحد من الحركة وتؤدي إلى سوء محاذاة الوضع التعويضي.
كيف تتغير وضعية الجسم مع تقدمنا في العمر؟
مع تقدمنا في العمر، تساهم العديد من التغييرات الفسيولوجية في تدهور الوضع، وخاصة في عظامنا.
ويمكن أن يؤدي فقدان كتلة العظام إلى حالات مثل هشاشة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بكسور العمود الفقري وفقدان الطول، كما أن هشاشة العظام وتدهور الغضاريف يسببان تيبسًا، مما يجعل من الصعب الحفاظ على المحاذاة الصحيحة في الركبتين والوركين مما يؤثر على الوضعية، مما يسبب مشية التمايل، على سبيل المثال، في مرضى هشاشة العظام في الركبة.
ويمكن أن يؤدي انخفاض كتلة العضلات والقوة بمرور الوقت أيضًا إلى تغييرات في الوضعية، ويؤدي فقدان العضلات المرتبط بالعمر إلى تقليل دعم الوضعية، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار.
ويعاني بعض الأشخاص أيضًا من ضغط القرص الفقري وتغيرات في الجهاز العصبي مع تقدمهم في السن.
ويؤدي مرض القرص التنكسي إلى انخفاض ارتفاع العمود الفقري ومرونته، بالإضافة إلى ذلك، تقل عادةً الإحساس الحسي (شعور الوعي بالجسم) والتوازن مع تقدم العمر مما يؤثر على التحكم في الوضعية.
ما هي مضاعفات وضعية الجسم السيئة؟
يمكن أن تزيد الوضعية السيئة من خطر السقوط بسبب ضعف التوازن وعدم الاستقرار، كما أنها تقيد الحركة وتقلل من القدرة على الحركة.
وفي بعض الحالات، يمكن أن تقلل الوضعية السيئة أيضًا من سعة الرئة، وهذا هو الحال بشكل خاص إذا كان أسفل ظهرك منحنيًا بشكل كبير، وهذا يعني أن قدرتك على التنفس واللياقة البدنية الجيدة تتأثر سلبًا.
إليك بعض الطرق لتحسين وضعية الجسم...
- ابدأ في تدريب القوة: ركز على عضلات الجذع والظهر والساق للحفاظ على دعم العمود الفقري.
- حرك جسمك بانتظام: في الستينيات من عمرك وما فوق، تجنب البقاء عالقًا في مكتب طوال اليوم وتأكد من أخذ الكثير من فترات الراحة والحفاظ على حركة الجسم بشكل عام، ويجب أن يكون هذا أسهل في الستينيات من عمرنا عندما يكون هناك المزيد من المرونة فيما يتعلق بالعمل، وبالنسبة لأولئك المتقاعدين، من الأهمية بمكان أن يظلوا نشطين قدر الإمكان.
- تناول المزيد من الكالسيوم وفيتامين د: حيث يجب التأكد من تناول كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د لدعم قوة العظام.
- جرب بعض تمارين التمدد: التمارين الأكثر فعالية للمساعدة في تحسين وضعية الجسم هي رفع الجسم على شكل حرف W ومفصلة الورك، ويفتح كلاهما الوضعية، ويدربان العضلات التي تحمل العمود الفقري في وضع مستقيم ويشجعانك على الوقوف بشكل مستقيم.