كيف عادت العلاقات المصرية الروسية في عهد السيسي؟ رئيس حزب مصر 2000 يُجيب
قال محمد غزال، رئيس حزب «مصر ٢٠٠٠» إنَّ العلاقات المصرية الروسية علاقات تاريخية عمرها تتجاوز الـ80 عامًا، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأضاف «غزال» أن تلك العلاقات تراجعت خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي اتخذ قرارا باستبعاد 20 ألف خبير روسي، ثم أصبحت دبلوماسية «فاترة» في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك. وعادت من جديد إلى طبيعتها الإستراتيجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفتحت آفاقا جديدة واسعة للتعاون المشترك خلال السنوات العشر الماضية.
وتابع: الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص منذ بداية توليه الحكم على تعزيز العلاقات مع موسكو، حيث قام بزيارة روسيا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبحثا قضية مكافحة الإرهاب، واتفقا على أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه كما بحثا أطر تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات واستمرت الزيارات بعدها بين البلدين.
وأوضح: العلاقة تميزت في حقبة الاتحاد السوفيتي بالمساهمة في إنشاء مشروعات عملاقة منها السد العالي ومصنع الحديد والصلب بحلوان، ووصل التعاون إلى الذروة بإعادة تسليح الجيش المصري الذى خضنا به حرب الاستنزاف ثم السادس من أكتوبر 1973
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن روسيا لعبت دورا كبيرا في انضمام مصر لـتكتل «البريكس» الذى يتيح لمصر المزيد من الأسواق غير التقليدية لمنتجاتها واستخدام العملات المحلية، لسداد وارداتها من كل من روسيا والهند والصين.
وأشار محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، إلى أن روسيا عادت إلى ما تميزت به في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي إلى إنشاء المشروعات القومية.
مؤكدا إنشاء روسيا محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء لتعيد إحياء الحلم النووي المصري الذي انطلق عام 1956 بتوقيع الرئيس جمال عبد الناصر عقد اتفاق مع الاتحاد السوفيتي بتكلفة 30 مليون دولار للتعاون في مجالات الطاقة الذرية، ومنها تحلية المياه وتوليد الكهرباء، غير أن المشروع توقف تماما مع نكسة 1967 كغيره من المشروعات القومية، لكن في فبراير 2015 أصبح الحلم حقيقة، عندما وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره فلاديمير بوتين اتفاقية إقامة أول محطتين نوويتين لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة كمرحلة أولى تستوعب حتى 8 محطات نووية تنفذ على 8 مراحل.