رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خبير تكنولوجيا يوضح مميزات وعيوب ما يتناوله المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

صورة - أرشيفية
صورة - أرشيفية

بلمسة واحدة على شاشة هاتفك المحمول أو بضغطة على زر الكمبيوتر أو اللابتوب؛  تستطيع معرفة كل ما يدور من حولك في  العالم؛ الذي أصبح عبارة عن قرية صغيرة بفضل التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة، الكثير منا يقضي معظم وقته أو جزء منه في التصفح والتنقل من مكان لآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وآخرون قد يستغلون هذه الوسائل  لكسب المال والبعض للتسلية  والتواصل مع الآخرين  لقضاء وقت ممتع، ها هي مميزات مواقع التواصل الاجتماعي، أما السلبيات فما أكثرها، فالبعض قد يتداول الشائعات لأغراض دنيئة والبعض الآخر  يقضون أوقات فراغ لا تسمن ولا تغني من جوع لتضييع وقت لاغير، وبين هذا وذاك تجد الكثير من  المغالطات التي نطالعها يوميًا والجميع يعاني منها الأمرين وقد يؤثر ذلك بالسلب على قطاعات كثيرة داخل الدولة، وربما الدولة ككيان قد تتأثر بالسلب رأينا الكثير من الدول آلتي تأثرت بفضل تلك التكنولوجيا وكانت عامل أساسي في ترويج الإشاعات ومن ثم هدمت ولم تقم لها قائمة إلى وقتنا هذا.

واختص في سياق هذا التقرير ما يتم تداوله مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية لها أجندات، والحديث في أمور وأخبار كثيرة يتم تداولها قد تكون مغلوطة ولا اساس لها من الصحة، أما الأغلبية عبارة عن اجتهادات شخصية وأمور اخرى ورائها أيادي خفية ربما هي التي تحركها لأغراض معينة.

آراء بعض المواطنين فيما يثار عبر مواقع التواصل الإجتماعي 

الأستاذ هبة أحمد ربة منزل.. تقول بأن مواقع التواصل الإجتماعي لها مميزات كثيرة ولكن عيوبها أكثر بمراحل، والبعض قد يستغل هذه الوسائل في جمع المال وهؤلاء أشخاص ناجحين لأنهم بيستغلوا التكنولوجيا  في مكانها الصحيح.

وتضيف لـ "النبأ" بأن الكثير يأخذ من تلك الوسائل للتسلية وقضاء أوقات فراغ، ولفتت بأن وسائل التواصل الإجتماعي سبب هدم الأسر وانحدار القيم في كثير من المجتمعات.

وتابعت بأن ما نشهده عبر بعض التطبيقات وذكرت" تيك توك" بأنها وسيلة سيئة جدا، ترى السيدات كل صباح تفتح اللايف وتوثق روتينها اليومي في المنزل بأفعال وحركات خادشة للحياة من أجل كثب المال..

وتشير بأن أغلبية ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ما إلا غير وهم ومنفصل تماما عن الواقع، والشخص السوي لا يجعل  من مواقع التواصل الإجتماعي مصادر موثوق منها؛ لأنها معظمها مغالطات ونحن لا نعرف من هو محرك ذلك وأيه توجهه أو الغرض من ذلك.

وتقول هبة أحمد أن في الفترة الأخيرة كثرت الاشاعات، بأن الأسعار نزلت في كل شىء أضعاف مضاعفة وتيجي تشتري من التاجر يقولك مفيش الكلام ده احنا بشتري بالغالي إلا ما رحم ربي، صحيح هناك نزول لأشياء معينة ولكن الأغلب غير صحيح ولازلت بعض المنتجات والسلع في الزيادة. 

هند معاذ تقول أن انتشار شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف اشكالها ومواجهته لمختلف الثقافات والفروق الاجتماعية والثقافية لدي الباحث عن هذه المواقع بفروقه الفرديه، اصبح من السهل التأثير عليه من، خلال الشائعات الالكترونية           لدرجه اننا لا نكاد نفيق من اشاعة حتى نصاب باخري.

وتضيف لـ "النبأ" بأن كلما زاد التقدم التكنولوجي على المستوي العالمي، زاد معدل انتشار الشائعات خصوصا وان مستخدموا هذه المواقع يلجأون إلي التخفي بعدم الكشف هوايتهم الحقيقية وذلك سعيا لنشر اخبار كاذبة والتي تجد رواجا لدي الكثيرين خصوصا لدي محدودي الثقافه والمعرفة.

وأشارت معاذ بأن هذا الامر  يساهم في إشعال وتفاقم الامور واثارة البلبلة داخل الدولة، خصوصا والتي تتعلق بالاسعار وارتفاع اسعار السلع وغيرها الكثير من الامور المتعلقة بالمعيشه وغيرها التي تثار مؤخرًا في مصر عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.

ولفتت أن الدولية مؤخرًا سنت قانون خاص لتجريم ومعاقبة  مروجي الشائعات؛ بل والمحرضين عليها، لتصل عقوبة ذلك إلى السجن والغرامة.

وأوضحت، أنها كمواطنة لا تثق فيما يثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار أو موضوعات بتناولها البعض على جميع الأصعدة، لأنها لا تعرف مصدرها.

رأي خبير تكنولوجيا فيما يحدث عبر وسائل التواصل الإجتماعي 

أحمد الدموهي خبير تكنولوجيا المعلومات.. يقول بأن التكنولوجيا بشكل عام تعتبر سلاحًا ذو حدين، وهذا يعني أن لها إيجابيات وسلبيات تؤثر على حياتنا اليومية والمجتمعية وهناك عدد من  النقاط التي توضح هذا الأمر:

أما الإيجابيات:- فتكمن في تحسين جودة الحياة، لافتا  بأن التكنولوجيا تسهل العديد من جوانب الحياة اليومية، مثل الاتصالات، الرعاية الصحية والتعليم.
أيضًا زيادة الإنتاجية.. حيث أن التكنولوجيا تساعد  في تحسين الكفاءة الإنتاجية في العمل والصناعة.
الوصول إلى المعلومات، حيث توفر التكنولوجيا إمكانية الوصول السريع والسهل إلى كم هائل من المعلومات والمعرفة.

السلبيات:
التأثير على الخصوصية، فالتكنولوجيا قد تؤدي إلى انتهاكات للخصوصية والأمان الشخصي.

الإدمان والتأثير السلبي على الصحة، حيث الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، فا بالتالي  يمكن أن يؤدي إلى الإدمان ومشاكل صحية مثل قلة النشاط البدني.
التأثير على الوظائف: التكنولوجيا قد تؤدي إلى فقدان الوظائف بسبب الأتمتة والروبوتات.

يوضح خبير التكنولوجيا والمعلومات لـ "النبأ" أنه من المهم أن نستخدم التكنولوجيا بطريقة مسؤولة وأن نكون واعين لكيفية تأثيرها على حياتنا ومجتمعنا. ويجب أن نسعى لتحقيق التوازن بين الفوائد التي تقدمها والتحديات التي تطرحها.

أما بخصوص ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لها أهمية كبيرة في العصر الحديث، وإليك بعض النقاط التي تبرز هذه الأهمية:

1. توسيع دائرة العلاقات والمعارف: حيث أن هذه الوسائل تتيح للأشخاص فرصة التواصل مع آخرين من مختلف أنحاء العالم، مما يساعد على تكوين شبكات اجتماعية ومهنية واسعة.
2. صقل الفكر والشخصية: فهي تسمح بتبادل الأفكار والآراء، مما يعزز من الثقافة الشخصية ويساهم في تطوير الفكر.
3. تفريغ الطاقة السلبية وزيادة المتعة: فتعتبر وسائل التواصل مصدرًا للترفيه والتسلية، حيث يمكن للمستخدمين مشاركة اللحظات الخفيفة والمرحة.
4. الاطلاع على الثقافات الأخرى وزيادة المعرفة: توفر فرصة للتعرف على ثقافات متنوعة والاطلاع على معلومات جديدة.
5. تبادل الخبرات والمهارات: فهي تسهل عملية تبادل المعرفة والخبرات بين الأفراد في مختلف المجالات.
6. الحصول على فرص جديدة: حيث تعد منصة للبحث عن فرص عمل وتعليمية وتجارية.
7. تماسك المجتمع ونهضته وتطوره: تساهم في تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع وتشجع على المشاركة المجتمعية.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي منصة إعلامية حرة تمكّن الأشخاص من التعبير عن آرائهم بحرية، وتسهل التواصل مع الآخرين دون التقيّد بالحدود الجغرافية، وتزيد الوعي بالقضايا المجتمعية، وتعزز القوة الاقتصادية للشركات من خلال التسويق لمنتجاتها، وتقلل نسبة البطالة عبر نشر فرص العمل.

هذه الأهمية تجعل من وسائل التواصل الاجتماعي أداة لا غنى عنها في الحياة اليومية والمهنية للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

أما سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في نشر الأخبار المغلوطة، وذلك لعدة أسباب:

1- الانتشار السريع: فاتتميز وسائل التواصل بقدرتها على نشر المعلومات بسرعة فائقة، مما يسهل انتشار الأخبار الكاذبة بين عدد كبير من الأشخاص في وقت قصير.
2. الوصول الواسع: تصل وسائل التواصل إلى جمهور عالمي، مما يعني أن الأخبار المغلوطة يمكن أن تؤثر على الرأي العام على نطاق واسع.

3- التحقق من المصادر: قد يفتقر المستخدمون إلى الوعي الكافي للتحقق من صحة المعلومات، مما يؤدي إلى تقاسم الأخبار دون التأكد من مصداقيتها.

4- الروبوتات والحسابات المزيفة: تستخدم بعض الجهات الروبوتات والحسابات المزيفة لنشر الأخبار الكاذبة بشكل متعمد لتحقيق أهداف معينة.

لمواجهة هذه المشكلة، تتخذ الجهات الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي تدابير مختلفة مثل تعزيز الوعي الإعلامي، وتطوير أدوات للكشف الأخبار الكاذبة، وتشجيع المستخدمين على التحقق من المعلومات قبل مشاركتها.