رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد خيبة الانتخابات المحلية.. ثورة داخل حزب أردوغان

بعد صدمة الانتخابات
بعد صدمة الانتخابات المحلية..ثورة في حزب العدالة والتنمية

ذكرت صحيفة حريات التركية، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيجري استطلاعا في 81 مقاطعة في البلاد لتحديد أسباب هزيمته في الانتخابات المحلية الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم لاحقا، عرض نتائج الدراسة على الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضافت الصحيفة في مقالتها: "حزب العدالة والتنمية يتوجه مرة أخرى إلى مراكز الاقتراع في إحدى وثمانين محافظة. سيقوم الحزب بإجراء استطلاع مفتوح، يتضمن حوالي أربعين سؤالا حول أسباب عدم تصويت الناخبين له".

ووفقا للصحيفة، سيتم في الاستطلاع طرح أسئلة على المواطنين مثل "ما هي توقعاتك؟"، و"هل أنت راض عن عمل فرع الحزب في المنطقة؟"، و"لماذا لم تذهب إلى صناديق الاقتراع؟".

وكتبت الصحيفة أنه سيتم تقييم نتائج الاستطلاعات من قبل لجان العمل، وتقديمها إلى أردوغان.

وكشفت وسائل إعلامٍ تركية عن إمكانية قيام حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، بإقالة مسؤولين في صفوفه، بعدما فشل في استعادة رئاسة بلديتي إسطنبول والعاصمة أنقرة، في الانتخابات البلدية، التي أجريت الأحد الماضي.

وسرّبت مواقع تركية إمكانية قيام "العدالة والتنمية" بعزل نائب رئيسه ورئيس الحكومات المحلية لدى الحزب الحاكم عقب خسارته في الانتخابات البلدية التي أجريت، الأحد الماضي، وأظهرت تقدم حزب "الشعب الجمهوري"، حزب المعارضة الرئيسي في مختلف ولايات البلاد، لا سيما الرئيسية منها كالعاصمة أنقرة وإسطنبول وإزمير.

وكانت وسائل إعلامٍ تركية قد سرّبت، أنباء عن استقالات مرتقبة في الحزب الحاكم، الذي يقوده أردوغان على خلفية تراجع الحزب في الانتخابات البلدية الأخيرة، وعدم تمكّنه من استعادة بلديتي أنقرة وإسطنبول.

ويوم الثلاثاء الماضي، عقد الرئيس أردوغان اجتماعا مع قيادة الحزب الحاكم. وفي وقت سابق، قال الزعيم التركي إن الحزب لم يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة في الانتخابات البلدية بسبب الإغفالات على الأرض، وسيتم تحليل النتائج.

جرت انتخابات هيئات السلطة المحلية في تركيا في 31 مارس. وبحسب النتائج، يتفوق حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض على حزب العدالة والتنمية الحاكم للمرة الأولى منذ 20 عاما. واحتفظ رؤساء بلديات المدن الكبرى المعارضة – أنقرة واسطنبول وإزمير – بمناصبهم.

ويرى الخبراء، أن سبب فشل الحزب الحاكم، قد يكون الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، وبحسب توقعاتهم فإن المعارضة، على خلفية نجاحها، قد تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.