رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وفاة عميد البشرية قبل عبد ميلاده الـ115

وفاة عميد البشرية
وفاة عميد البشرية قبل عبد ميلاده الـ115

توفي المزارع المتقاعد الفنزويلي، خوان فيسينتي بيريز مورا، أكبر معمر بالعالم يوم الثلاثاء الماضي في فنزويلا، وذلك قبل عيد ميلاده الـ115 بشهرين فقط.

في 2022 اعتبرت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، أن بيريز مورا هو الرجل سنا على قيد الحياة، عندما كان عمره 112 عاما.

ووفقا لبيان صادر عن موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2022، فإن بيريز ولد في بلدة الكوبري بولاية تاتشيرا في الأنديز يوم 27 مايو عام 1909، وكان التاسع من بين 10 أطفال، وبدأ العمل في سن الخامسة مع والده وإخوته، للمساعدة في حصاد قصب السكر والقهوة. 

وقالت جينيس إنه بينما كان لا يزال يعمل في الزراعة، أصبح بيريز عمدة في كاريكوينا عام 1948، وكان مسؤولا عن حل النزاعات على الأراضي والنزاعات العائلية لمدة 10 سنوات، وهو أب لـ 11 طفلا، وكان لديه 42 حفيدا و18 من أبناء الأحفاد و12 من أبناء أبناء الأحفاد في عام 2022.

وكشفت موسوعة جينيس أن سر حياته الطويلة يتمثل في "العمل الجاد الدؤوب والراحة في العطلات والنوم مبكرا وحب الله".

وتوفي بيريز في ولاية تاتشيرا الفنزويلية، حسب الحاكم فريدي برنال، وكتب برنال على موقع X: "عزيزي خوان فيسنتي بيريز مورا، اليوم بحزن وألم عميقين نقول وداعا لك، وداعا لرجل من تاتشيرا، متواضع مجتهد مسالم ملتزم بالعائلة والتقاليد".

وعلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على وفاته قائلا: "انتقل خوان فيسنتي بيريز مورا إلى الخلود الأبدي عن عمر يناهز 114 عاما".

وقال كريغ غلينداي، رئيس تحرير موسوعة غينيس للأرقام القياسية: "لقد كان شرفًا أن نقدر ونحتفل بالحياة الطويلة المذهلة لأول مُعَمَّر في فنزويلا تم توثيقه، لم يكن السيد بيريز مورا أكبر مواطن في بلاده وأول مواطن أمريكي جنوبي تعترف به المنظمة كأكبر رجل على قيد الحياة فحسب، بل إنه الآن رابع أكبر رجل في التاريخ تم التصديق على عمره رسميًا".

وأضاف غلينداي: "كم هو رائع أن نعتقد أننا قد قلنا للتو وداعًا لرجل ولد قبل أن يطير لويس بليريو عبر القناة الإنجليزية!"

وحسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ولد خوان في 27 مايو 1909 في تاتشيرا في فنزويلا. وكان الابن التاسع من بين عشرة أبناء لكل من "يوتيكيو ديل روزاريو بيريز مورا" و"إديلميرا مورا".

انتقلت عائلته للعيش في قرية تدعى لوس باجويليس في سان خوسيه دي بوليفار عام 1914 وكان خوان في الخامسة من عمره.

عمل في القرية مع والده في الزراعة وحصاد محاصيل قصب السكر والبن.

وخلال بدايتهم المتواضعة، نبعت فكرة ذكية بين خوان وإخوته لبناء طاحونة خشبية للمساعدة في إنتاج القهوة وقصب السكر. وتمكنت العائلة لاحقًا من شراء معدات آلية لرفع مستوى الإنتاج في القرية.

وفي العاشرة من عمره، التحق خوان بمدرسة صغيرة في قريته لبدء مشوار العلم، ولكنه سرعان ما توقف نظرًا لظرف صحي تعرض له مدرسهم.

وعلى الرغم من ذلك، تمكن خوان من تعلم الكتابة والقراءة عن طريق كتاب تركه مدرسه بحوزته.

وفي 1948، عمل كنقيب في الشرطة لمدة عشر سنوات، حيث توجب عليه حل نزاعات الأراضي والعائلات. ليكون هذا عملًا إضافيًا لعمله في الزراعة خلال ذلك الوقت.

تزوج خوان من "إيديوفينا ديل روزاريو غارسيا"، ودام زواجهما 60 سنة إلى يوم وفاتها في 1997. وخلال زواجهما، نبعت عائلة جميلة مكونة من 11 ولادًا منهم خمس فتيات وستة أبناء.

واليوم تطورت العائلة لتصبح مكونة من 41 حفيد و12 من أبناء الأحفاد.

وتمتلك العائلة مكانة خاصة في قلب خوان فهو يقضي معظم وقت فراغه معهم.

شهد عميد البشرية خلال حياته العديد من اللحظات التاريخية والاختراعات التكنولوجية مثل الإنترنت والتلفاز. وفي عمر 51، التقطت عدسة الكاميرا أول صورة له باللونين الأبيض والأسود.